تومي رودونيكيس ، لاعب ومدرب في دوري الرجبي الأسترالي

توماس والتر راودونيكيس، المعروف على نطاق واسع باسم "تومي" (من مواليد 13 أبريل 1950 وتوفي في 7 أبريل 2021)، كان أحد أبرز وأكثر الشخصيات الأيقونية في تاريخ دوري الرغبي الأسترالي. لم يكن راودونيكيس مجرد لاعب ومدرب؛ بل كان رمزًا للشجاعة والعزيمة والروح القتالية، تاركًا بصمة لا تُمحى على اللعبة.

مسيرته كلاعب

مسيرته في الأندية

بدأ راودونيكيس مسيرته الاحترافية مع نادي وسترن سابربس ماغبيز (Western Suburbs Magpies) في عام 1969، حيث سرعان ما أصبح لاعبًا أساسيًا ومحبوبًا لدى الجماهير. اشتهر بأسلوبه اللعب العنيف والشجاع الذي لا يعرف الخوف كلاعب نصف مدافع (Halfback)، وكان معروفًا بقدرته على تحفيز زملائه وقيادة الفريق من خلال مثاله. قضى راودونيكيس عقدًا من الزمن مع ماغبيز، قبل أن ينتقل إلى نادي نيوتن جيتس (Newtown Jets) في عام 1980، حيث واصل إظهار براعته القيادية وروحه القتالية حتى اعتزاله اللعب في عام 1982. كان أسلوبه في اللعب، الذي يتسم بالاندفاع البدني الشديد والإصرار، يجعله خصمًا مرهقًا ومنافسًا شرسًا في كل مباراة.

مسيرته الدولية

تجاوز تأثير تومي راودونيكيس حدود الأندية ليصل إلى الساحة الدولية، حيث مثل أستراليا بفخر في 40 مباراة دولية، بما في ذلك مباريات كأس العالم. كانت هذه المباريات بمثابة شهادة على موهبته الفذة ومكانته كأحد أفضل لاعبي نصف المدافعين في جيله. بلغ ذروة مسيرته الدولية عندما تولى قيادة منتخب بلاده في مباراتين خلال جولة الكانجارو (Kangaroo Tour) الأسترالية الشهيرة لعام 1973. تُعد جولة الكانجارو حدثًا مرموقًا في رياضة دوري الرغبي، حيث يخوض المنتخب الأسترالي سلسلة من المباريات ضد فرق بريطانية وفرنسية، وتعتبر قيادة الفريق في مثل هذه الجولات شرفًا عظيمًا ودليلاً على القدرات القيادية الاستثنائية للاعب.

مسيرته كمدرب

بعد اعتزاله اللعب، لم يبتعد راودونيكيس عن عالم دوري الرغبي، بل انتقل إلى مجال التدريب. جلب معه نفس الشغف والروح القتالية التي تميز بها كلاعب إلى مقاعد البدلاء. تولى تدريب عدة فرق، بما في ذلك عودته لقيادة نادي وسترن سابربس، وأيضًا كان جزءًا من فريق ويستس تايجرز (Wests Tigers) في مرحلة لاحقة، محاولاً غرس قيمه ومبادئه في الأجيال الجديدة من اللاعبين. تميزت مسيرته التدريبية بالتركيز على الانضباط والصلابة العقلية، وهي السمات التي كان يجسدها بنفسه.

إرثه وتأثيره

يُذكر تومي راودونيكيس كأحد "نجوم الرغبي الحقيقيين" (true rugby league characters) الذين أثروا اللعبة بشخصيتهم الفريدة وأسلوبهم المميز. كان معروفًا بارتداء واقي الرأس المميز، وكانت شخصيته الصارمة لكن المحبوبة تجعله محبوبًا لدى الجماهير ومصدر إلهام للعديد من اللاعبين الشباب. لا يزال إرثه يعيش في قلوب مشجعي دوري الرغبي الأسترالي، كرمز للاعب الذي أعطى كل ما لديه داخل وخارج الملعب.

وفاته

توفي تومي راودونيكيس في 7 أبريل 2021 عن عمر يناهز 70 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان. وقد أثار نبأ وفاته حزنًا عميقًا في مجتمع دوري الرغبي الأسترالي وخارجه، حيث أُشيد به باعتباره بطلاً حقيقيًا للعبة، وسيظل ذكره خالدًا كأحد عمالقتها.

الأسئلة الشائعة

من هو توماس والتر راودونيكيس؟
كان توماس والتر راودونيكيس (المعروف بتومي) لاعبًا ومدربًا أستراليًا أيقونيًا في دوري الرغبي، اشتهر بأسلوب لعبه الشجاع والقوي ومسيرته الدولية الحافلة.
ما هي أبرز إنجازاته كلاعب؟
لعب 40 مباراة دولية لأستراليا، بما في ذلك مشاركته في كأس العالم، وقاد منتخب بلاده في مباراتين خلال جولة الكانجارو الشهيرة عام 1973. كما كان لاعبًا بارزًا في أندية وسترن سابربس ماغبيز ونيوتن جيتس.
ماذا تعني "جولة الكانجارو" في دوري الرغبي؟
جولة الكانجارو هي جولة تاريخية يقوم بها المنتخب الأسترالي الوطني لدوري الرغبي ("الكانجارو") إلى المملكة المتحدة وفرنسا لخوض سلسلة من المباريات الودية والتنافسية، وتعتبر من أرفع التحديات في اللعبة.
ما الذي اشتهر به راودونيكيس بخلاف أرقامه كلاعب؟
كان معروفًا بشخصيته القوية والكاريزمية، وروح القيادة التي لا تتزعزع، وأسلوبه اللعب العنيف والمتحمس، وارتدائه المميز لواقي الرأس. كان رمزًا للشجاعة والتصميم في اللعبة.
ما هي الأندية التي دربها؟
بعد اعتزاله اللعب، تولى راودونيكيس تدريب عدة فرق، أبرزها نادي وسترن سابربس ماغبيز، وكان له دور تدريبي أيضًا مع ويستس تايجرز.