بيل روبرتس ، عداء إنجليزي وجندي (ت 2001)

كان ويليام روبرتس، الذي وُلد في مدينة سالفورد الساحرة بمقاطعة لانكشاير الإنجليزية في الخامس من أبريل عام 1912، أحد أبرز العدّائين البريطانيين في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية وما بعدها. شهدت مسيرته الرياضية تألقًا لافتًا جعله اسمًا محفورًا في سجلات ألعاب القوى البريطانية والعالمية، قبل أن يرحل عن عالمنا في الخامس من ديسمبر عام 2001 عن عمر يناهز 89 عامًا في تيمبرلي بمانشستر.

المسيرة المبكرة والإنجازات الأولمبية

بدأ روبرتس مسيرته الرياضية بتحقيق نجاحات مبكرة على الصعيد الوطني، حيث أثبت جدارته في سباق 440 ياردة (المعروف اليوم بسباق 400 متر)، ليحصد لقب البطولة البريطانية للجمعية الرياضية للهواة (AAA) مرتين في عامي 1935 و 1937. هذه الانتصارات المحلية مهدت له الطريق نحو المنافسات الدولية الكبرى، وكان على موعد مع التاريخ في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1936.

التألق في برلين 1936: المجد الأولمبي

في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها برلين عام 1936، كانت الأنظار تتجه نحو هذا العدّاء الإنجليزي الواعد. شارك روبرتس في سباق 400 متر الفردي، حيث قدم أداءً قويًا جعله يقترب بشدة من منصة التتويج، محرزًا المركز الرابع في النهائي، وهو إنجاز مشرف بحد ذاته. لكن لحظة المجد الحقيقية جاءت في سباق التتابع 4 × 400 متر، حيث كان روبرتس جزءًا لا يتجزأ من الفريق البريطاني العظيم الذي حصد الميدالية الذهبية. لقد ركض روبرتس الشوط الأخير (مرحلة الإرساء) بثبات وعزيمة، مؤكدًا فوز بلاده بالميدالية الذهبية الثمينة.

نجاحات ألعاب الإمبراطورية البريطانية

البداية من الفضية إلى ذهبية سيدني

لم تقتصر إنجازات ويليام روبرتس على الأولمبياد، بل امتدت لتشمل ألعاب الإمبراطورية البريطانية، التي كانت تمثل محفلًا رياضيًا هامًا لدول الكومنولث آنذاك (وتعرف الآن بألعاب الكومنولث). في نسخة عام 1934 من هذه الألعاب، نال روبرتس الميدالية الفضية في سباق 440 ياردة (400 متر) بعد أن حل في المركز الثاني خلف مواطنه جودفري رامبلينج.

لكنه عاد أقوى وأكثر تصميمًا في دورة الألعاب التالية التي أقيمت في سيدني، أستراليا، عام 1938. هناك، قلب روبرتس النتيجة وحول الميدالية الفضية إلى ذهبية مستحقة في نفس السباق، مؤكدًا بذلك تفوقه. كما أضاف إلى رصيده ميدالية فضية أخرى كعضو في فريق التتابع 4 × 440 ياردة، واحتل المركز السادس في سباق 220 ياردة، ما يعكس تنوع قدراته وسرعته.

التحديات وعودة ما بعد الحرب

شهدت مسيرة روبرتس الرياضية انقطاعًا طبيعيًا بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث خدم بوطنية في سلاح الجو الملكي البريطاني. بعد انتهاء الصراع وعودة الحياة إلى طبيعتها، أظهر روبرتس روحًا رياضية عالية وعزيمة لا تلين بعودته إلى مضمار ألعاب القوى. ففي بطولة أوروبا عام 1946، وعلى الرغم من السنوات التي قضاها بعيدًا عن المنافسة الاحترافية، تمكن من الفوز بميدالية فضية أخرى كجزء من فريق التتابع البريطاني 4 × 400 متر، ليثبت أن موهبته لم تتلاشَ.

الأولمبياد في الديار: لندن 1948

في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1948، التي استضافتها لندن، نال ويليام روبرتس شرف اختيار قائدًا لفريق ألعاب القوى البريطاني. كان هذا التكليف تكريمًا لمسيرته الطويلة وخبرته الواسعة. ومع ذلك، لم تكن النتائج على قدر الآمال هذه المرة؛ فقد تم إقصاؤه في تصفيات سباق 400 متر الفردي، كما أن فريق التتابع البريطاني 4 × 400 متر، الذي كان يضم روبرتس، حل في المركز الرابع ضمن مجموعته في التصفيات، مما يعني عدم تأهله للمرحلة النهائية. تُعد هذه المشاركة خاتمة لمسيرته الأولمبية، التي بدأها بذهبية ثمينة.

الحياة بعد المضمار

بعد تقاعده من ألعاب القوى بشكل نهائي في عام 1949، لم يبتعد ويليام روبرتس كثيرًا عن الأضواء والشغف بالتواصل. اتجه إلى مجال الصحافة والكتابة، حيث عمل كاتب عمود في صحيفة Manchester Evening News المرموقة. لقد أتاح له هذا الدور فرصة لمشاركة خبراته ورؤاه مع الجمهور، والاستمرار في خدمة مجتمعه بطريقة مختلفة. توفي ويليام روبرتس في تيمبرلي، مانشستر، في عام 2001، تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا عظيمًا وذكرى خالدة في قلوب محبيه.

الأسئلة المتكررة (FAQs)

متى وأين وُلد ويليام روبرتس وتوفي؟
وُلد ويليام روبرتس في 5 أبريل 1912 بسالفورد، لانكشاير، إنجلترا، وتوفي في 5 ديسمبر 2001 بتيمبرلي، مانشستر، عن عمر يناهز 89 عامًا.
ما هو أبرز إنجاز حققه ويليام روبرتس في مسيرته الرياضية؟
أبرز إنجازاته هو حصوله على الميدالية الذهبية في سباق التتابع 4 × 400 متر لبريطانيا العظمى في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1936 ببرلين.
هل حقق روبرتس أي ميداليات فردية في الأولمبياد؟
لم يحقق ميداليات فردية أولمبية، لكنه احتل المركز الرابع المشرف في سباق 400 متر فردي في أولمبياد برلين 1936، وهو ما جعله قريبًا جدًا من منصة التتويج.
ما هي إنجازاته في ألعاب الإمبراطورية البريطانية؟
فاز بميدالية فضية في سباق 440 ياردة عام 1934، ثم بميدالية ذهبية في نفس السباق عام 1938 في سيدني. كما حصد فضية في تتابع 4 × 440 ياردة عام 1938.
ما هو الدور الذي لعبه في أولمبياد لندن 1948؟
تم اختياره قائدًا لفريق ألعاب القوى في بريطانيا العظمى، لكنه لم يحرز ميداليات في هذه الدورة، حيث تم إقصاؤه في تصفيات 400 متر فردي، وفشل فريق التتابع البريطاني في التقدم من تصفيات سباق 4 × 400 متر.
ماذا فعل ويليام روبرتس بعد اعتزاله ألعاب القوى؟
بعد اعتزاله عام 1949، عمل كاتب عمود في صحيفة Manchester Evening News، حيث شارك خبراته ورؤاه مع القراء.