لويلا بارسونز ، صحفية أمريكية (ت. 1972)

كانت لويلا بارسونز، المولودة باسم لويلا روز أويتينجر في السادس من أغسطس عام 1881، والتي رحلت عن عالمنا في التاسع من ديسمبر عام 1972، شخصية محورية لا غنى عنها في المشهد الإعلامي بهوليوود خلال عصرها الذهبي. لم تكن مجرد كاتبة عمود سينمائي عادية أو كاتبة سيناريو، بل كانت قوة دافعة قادرة على تشكيل مسارات النجوم وصناعة الأفلام بأكملها بكلماتها الحادة وقلمها المؤثر.

صعود ملكة الشائعات في هوليوود

بدأت مسيرة لويلا بارسونز المهنية في مجال الصحافة، لكن نقطة التحول الحقيقية في حياتها جاءت عندما حظيت برعاية قطب الإعلام القوي ويليام راندولف هيرست. لم يكن هذا الدعم عشوائياً، بل جاء نتيجة لدفاعها المستميت عن عشيقة هيرست، الممثلة الشهيرة ماريون ديفيز، في وقت كانت فيه الشائعات والاتهامات تطاردها. هذه العلاقة المتبادلة من الولاء والدعم وضعتها في قلب صناعة السينما، ومنحتها منصة لم يمتلكها أحد من قبل. سرعان ما أصبحت بارسونز شخصية مؤثرة بشكل لا يصدق، قادرة على صناعة النجوم وتدمير سمعة الآخرين بضغطة زر.

قوة الكلمة وتأثيرها العالمي

في أوج مجدها، لم تكن أعمدة لويلا بارسونز تُقرأ محليًا فحسب، بل وصلت إلى جمهور عريض يقدَّر بنحو 20 مليون قارئ حول العالم، وتوزعت في أكثر من 700 صحيفة. كانت كلماتها تُشكل الرأي العام، وتحدد ما هو مقبول وما هو غير مقبول في هوليوود. لم تكن مجرد ناقلة للأخبار، بل كانت صانعة لها، تسيطر على السرد وتُملي على الجمهور ما يجب أن يعرفه عن حياة النجوم وأسرار صناعة السينما. لقب "ملكة شائعات هوليوود" لم يكن مجرد لقب، بل كان وصفاً دقيقاً لسلطتها المطلقة في عالم الترفيه.

التنافس الأسطوري: بارسونز ضد هوبر

ظل عرش لويلا بارسونز في عالم الشائعات بلا منازع لسنوات طويلة، إلى أن ظهرت منافستها اللدودة، هيدا هوبر. كانت هوبر، الممثلة السابقة التي تحولت إلى كاتبة عمود، تتمتع بأسلوب خاص بها، يمزج بين الأناقة والجرأة، وسرعان ما بدأت في تحدي هيمنة بارسونز. هذا التنافس لم يكن مجرد تنافس مهني عادي، بل تحول إلى حرب علنية استمرت لسنوات، وشكلت جزءاً أساسياً من مشهد هوليوود الإعلامي. كانتا تتنافسان ليس فقط على الأخبار الحصرية، بل على القراء والنفوذ، مما دفع كلتيهما إلى بذل أقصى جهدهما للحفاظ على صدارتهما. هذا الصراع المرير بين "الملكتين" أثرى عالم الصحافة الفنية ومنح الجمهور جرعة مضاعفة من الإثارة.

إرث لا يُمحى

على الرغم من التنافس الشرس، تركت لويلا بارسونز إرثاً لا يُمحى في عالم الصحافة الفنية. لقد كانت رائدة في مجالها، وأرست دعائم نوع جديد من التغطية الإعلامية التي جمعت بين الأخبار والترفيه والشائعات، مما شكل أساساً لصحافة المشاهير الحديثة. تظل قصتها تذكيرًا بقوة الكلمة والتأثير الهائل الذي يمكن أن يمتلكه فرد واحد في صناعة بأكملها.

الأسئلة الشائعة حول لويلا بارسونز

من هي لويلا بارسونز؟
كانت لويلا بارسونز كاتبة عمود سينمائي أمريكية مؤثرة وكاتبة سيناريو، اشتهرت بكونها "ملكة شائعات هوليوود" ولنفوذها الكبير في صناعة السينما خلال العصر الذهبي.
كيف اكتسبت لويلا بارسونز نفوذها في هوليوود؟
اكتسبت نفوذها بفضل دعم قطب الإعلام ويليام راندولف هيرست، الذي احتفظ بها بعد دفاعها عن عشيقته الممثلة ماريون ديفيز. هذا الدعم منحها منصة واسعة النطاق وقوة لا مثيل لها لتشكيل الرأي العام في هوليوود.
ما هو حجم تأثير أعمدتها الصحفية؟
في أوج مجدها، كانت أعمدة لويلا بارسونز تُقرأ من قبل ما يقرب من 20 مليون شخص في 700 صحيفة حول العالم، مما يبرز مدى انتشار وتأثير كلماتها.
من كانت المنافسة الرئيسية للويلا بارسونز؟
كانت منافستها الرئيسية هي هيدا هوبر، وهي كاتبة عمود سينمائي أخرى تحولت من التمثيل. تنافستا لسنوات طويلة على النفوذ والأخبار الحصرية في هوليوود، وشكل تنافسهما جزءًا أيقونيًا من تاريخ الصحافة الفنية.
ما هو الإرث الذي تركته لويلا بارسونز؟
تركت بارسونز إرثاً كبيراً في مجال صحافة المشاهير، حيث كانت رائدة في تغطية أخبار هوليوود والشائعات، وساهمت في تشكيل النموذج الذي تتبعه الصحافة الفنية حتى يومنا هذا. كانت رمزاً لقوة الإعلام في عصر ما قبل الإنترنت.