تشن ألمانيا النازية هجومها لتطويق العديد من الجيوش السوفيتية بالقرب من سمولينسك.

كانت ألمانيا النازية، التي عُرفت رسميًا باسم الرايخ الألماني من عام 1933 حتى عام 1943، ثم الرايخ الألماني الأكبر من عام 1943 إلى عام 1945، هي الدولة الألمانية تحت سيطرة أدولف هتلر والحزب النازي. خلال هذه الفترة، تحولت ألمانيا من جمهورية برلمانية إلى ديكتاتورية شمولية قمعية، سيطرت فيها الحكومة على كافة جوانب الحياة تقريبًا. أشار مصطلح "الرايخ الثالث" – الذي يعني "الإمبراطورية الثالثة" – إلى ادعاء نازي بأن دولتهم كانت الوريث الشرعي والامتداد التاريخي للإمبراطورية الرومانية المقدسة (من عام 800 إلى 1806) والإمبراطورية الألمانية (من عام 1871 إلى 1918). لكن هذا "الرايخ ذي الألف عام"، كما وصفه هتلر والنازيون، لم يدم سوى اثني عشر عامًا فقط، حيث انتهى بسقوط ألمانيا على يد الحلفاء في مايو 1945، معلنًا نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.

صعود أدولف هتلر وبدايات الرايخ الثالث

الطريق إلى السلطة

في خضم الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أعقبت الحرب العالمية الأولى وخلال فترة الكساد الكبير، عين رئيس جمهورية فايمار آنذاك، باول فون هيندنبورغ، أدولف هتلر مستشارًا لألمانيا ورئيسًا للحكومة في 30 يناير 1933. هذا التعيين لم يكن سوى بداية تحول جذري. سرعان ما استغل الحزب النازي، بقيادة هتلر، الظروف لتعزيز قبضته على السلطة، حيث بدأ بشكل ممنهج في القضاء على أي شكل من أشكال المعارضة السياسية. استخدموا مرسوم حريق الرايخستاغ وقانون التمكين، الذي منح هتلر سلطات تشريعية واسعة، لتفكيك المؤسسات الديمقراطية لجمهورية فايمار وتوحيد السلطة (عملية عرفت باسم غلايش شالتونغ).

توحيد السلطة ونظام "الفوهرر"

بعد وفاة هيندنبورغ في 2 أغسطس 1934، لم يكتفِ هتلر بتولي مهام رئيس الدولة، بل دمج مكاتب المستشارية والرئاسة معًا، معلنًا نفسه "الفوهرر" (الزعيم) والمستشار. أكد استفتاء وطني أُجري في 19 أغسطس 1934 هذه الخطوة، مما عزز شرعية هتلر في عيون الكثيرين. وهكذا، تمركزت كل السلطة في شخص هتلر، وأصبحت كلمته هي القانون الأسمى. لم تكن الحكومة النازية هيئة منسقة ومتعاونة بالمعنى التقليدي، بل كانت غالبًا عبارة عن مجموعة من الفصائل والإدارات التي تتنافس باستمرار على السلطة وعلى كسب رضى هتلر، مما خلق نظامًا إداريًا مشتتًا ولكن تحت سيطرة مركزية مطلقة للفوهرر.

إحياء الاقتصاد وبناء القوة العسكرية

التعافي الاقتصادي والتوسع

في ظل تحديات الكساد الكبير، نجح النازيون في إعادة الاستقرار الاقتصادي لألمانيا وإنهاء البطالة الجماعية التي كانت تعصف بالبلاد. اعتمدت سياستهم الاقتصادية على نموذج "اقتصاد مختلط" يجمع بين المبادرات الخاصة والتدخل الحكومي المكثف، مدعومًا بإنفاق عسكري ضخم. استخدم النظام سياسات عجز الإنفاق لتمويل برنامج إعادة تسليح سري وواسع النطاق، تجاوز القيود التي فرضتها معاهدة فرساي. كما أطلقوا مشاريع أشغال عامة واسعة النطاق، أبرزها شبكة الطرق السريعة الحديثة المعروفة باسم الأوتوبانن. ساهمت عودة الاستقرار الاقتصادي وتوفير فرص العمل في تعزيز شعبية النظام النازي بشكل كبير في السنوات الأولى من حكمه.

تشكيل الفيرماخت وبناء الآلة الحربية

كانت إعادة بناء الجيش الألماني، الذي عرف باسم الفيرماخت، جزءًا أساسيًا من خطة هتلر التوسعية. فبعد أن كانت ألمانيا مقيدة بجيش محدود بعد الحرب العالمية الأولى، شرع النازيون في برنامج تسليح مكثف، حيث تم تدريب وتجهيز ملايين الجنود، وتطوير أسلحة حديثة، وبناء قوة جوية (لوفتفافه) وبحرية (كريغسمارينه) قوية. كان الهدف من هذا البناء العسكري الهائل هو تمكين ألمانيا من استعادة مكانتها كقوة عظمى في أوروبا وتحقيق الأهداف التوسعية التي كان هتلر يطمح إليها.

الأيديولوجيا النازية والمجتمع تحت الحكم الشمولي

العنصرية ومعاداة السامية في صميم الأيديولوجيا

كانت العنصرية وعلم تحسين النسل النازي، وخاصة معاداة السامية المتجذرة، من السمات الأيديولوجية المركزية للنظام. اعتبر النازيون الشعوب الجرمانية "العرق الرئيسي" و"الفرع الأنقى من العرق الآري"، وزعموا تفوقهم على جميع الأعراق الأخرى. بدأت سياسات التمييز والاضطهاد ضد اليهود وشعب الروما وغيرهم ممن صنفوا كـ"غير مرغوب فيهم" فور وصول النازيين إلى السلطة. شمل ذلك حرمانهم من حقوقهم المدنية، وفصلهم عن المجتمع، تمهيدًا لمراحل أكثر وحشية من الاضطهاد.

قمع المعارضة والسيطرة على الحياة العامة

في مارس 1933، أُنشئت أولى معسكرات الاعتقال، والتي لم تكن في البداية سوى سجون للخصوم السياسيين كالليبراليين والاشتراكيين والشيوعيين، حيث تم سجنهم أو قتلهم أو نفيهم. توسعت هذه المعسكرات لاحقًا لتشمل اليهود وغيرهم من "غير المرغوب فيهم". كما تعرضت الكنائس المسيحية التي عارضت حكم هتلر للقمع الشديد، وسُجن العديد من قادتها أو أُعدموا. كانت الحياة في ألمانيا النازية تتسم بالرقابة الصارمة، حيث كانت الدولة تسيطر على كل جانب من جوانب الوجود الفردي والجماعي.

السيطرة على الثقافة والتعليم والدعاية

أعاد النازيون تشكيل التعليم ليركز على البيولوجيا العرقية والسياسة السكانية واللياقة للخدمة العسكرية، مع غرس الأيديولوجيا النازية في نفوس الشباب. تم تقليص الفرص الوظيفية والتعليمية للمرأة، وحُصر دورها بشكل أساسي في الأسرة والأمومة. أدار وزير الدعاية جوزيف غوبلز ببراعة آلة دعاية ضخمة، مستخدمًا الأفلام، والتجمعات الجماهيرية المهيبة، وخطابة هتلر الكاريزمية والمخدرة للتأثير على الرأي العام وتشكيله. كما تم تنظيم برامج ترفيه وسياحة جماهيرية عبر مبادرة "القوة من خلال الفرح". عرضت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1936 في برلين صورة لألمانيا كدولة حديثة وقوية على المسرح الدولي، على الرغم من أن النظام استخدمها كفرصة للترويج لأيديولوجيته. كما سيطرت الحكومة على التعبير الفني، روجت لأشكال فنية معينة تتوافق مع الأيديولوجية النازية وحظرت أو قمعت كل ما اعتبرته "فنًا منحطًا" أو "غير ألماني".

التوسع الإقليمي واشتعال الحرب العالمية الثانية

التصاعد نحو الصراع

منذ النصف الأخير من الثلاثينيات، بدأت ألمانيا النازية في تقديم مطالب إقليمية متزايدة العدوانية، مهددة بالحرب إذا لم تُلَبَّ هذه المطالب. في عام 1935، صوت سكان منطقة سارلاند في استفتاء عام للانضمام إلى ألمانيا. وفي عام 1936، تحدى هتلر معاهدة فرساي وأرسل قواته إلى منطقة الراينلاند منزوعة السلاح. تبع ذلك "الآنشلوس" – ضم النمسا – عام 1938، ثم المطالبة بمنطقة سوديتنلاند في تشيكوسلوفاكيا والحصول عليها في نفس العام، بدعم من سياسة الاسترضاء التي انتهجتها القوى الأوروبية الكبرى. في مارس 1939، أُعلنت الدولة السلوفاكية كدولة تابعة لألمانيا، وأُنشئت محمية بوهيميا ومورافيا الألمانية على ما تبقى من الأراضي التشيكية المحتلة. بعد فترة وجيزة، مارست ألمانيا الضغط على ليتوانيا للتنازل عن إقليم ميميل.

غزو بولندا وبداية الحرب

لتأمين جبهتها الشرقية قبل شن الهجوم على بولندا، وقعت ألمانيا اتفاقية عدم اعتداء مع الاتحاد السوفيتي (ميثاق مولوتوف-ريبنتروب) في أغسطس 1939. في 1 سبتمبر 1939، غزت ألمانيا بولندا، مما أدى إلى إعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا، وبذلك اندلعت الحرب العالمية الثانية في أوروبا. بحلول أوائل عام 1941، كانت ألمانيا وحلفاؤها الأوروبيون من دول المحور قد سيطروا على جزء كبير من أوروبا. أُديرت المناطق التي احتلتها النازية من خلال مكاتب مفوضيات الرايخ الموسعة (Reichskommissariat)، وأُنشئت إدارة ألمانية مباشرة في بقية بولندا المحتلة. استغلت ألمانيا بلا هوادة المواد الخام والعمالة البشرية في كل من الأراضي المحتلة والدول الحليفة لدعم مجهودها الحربي.

الإبادة الجماعية: الهولوكوست وجرائم الحرب

برامج القتل المنظمة

أصبحت الإبادة الجماعية والقتل الجماعي والعمل القسري على نطاق واسع من السمات المميزة للنظام النازي. ابتداءً من عام 1939، قُتل مئات الآلاف من المواطنين الألمان الذين يعانون من إعاقات عقلية أو جسدية، ضمن برنامج "القتل الرحيم" (T4)، في المستشفيات والمصحات. وفي المناطق المحتلة من أوروبا الشرقية، رافقت فرق الموت شبه العسكرية المعروفة باسم "فرق المهام" (Einsatzgruppen) القوات المسلحة الألمانية، ونفذت إبادة جماعية لملايين اليهود وغيرهم من ضحايا الهولوكوست، غالبًا عن طريق إطلاق النار الجماعي في مواقع معزولة.

شبكة معسكرات الموت

بعد عام 1941، ومع تصاعد وتيرة الحرب والتوسع الشرقي، تم سجن ملايين آخرين من اليهود وغيرهم من الأقليات المستهدفة في شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال والإبادة. تعرض هؤلاء للسخرة حتى الموت أو قُتلوا بشكل منهجي في غرف الغاز. تُعرف هذه الإبادة الجماعية الممنهجة، التي راح ضحيتها ما يقرب من ستة ملايين يهودي وملايين آخرين من الغجر والمعارضين السياسيين والمثليين والمعاقين، باسم الهولوكوست.

تغير مجرى الحرب وسقوط الرايخ الثالث

تحول الموازين العسكرية

على الرغم من أن الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي في عام 1941 (عملية بارباروسا) حقق نجاحات أولية مذهلة، إلا أن الشتاء الروسي القارس والمقاومة السوفيتية الشرسة، إلى جانب دخول الولايات المتحدة الحرب، غيّر مسار الصراع. فقد الفيرماخت زمام المبادرة على الجبهة الشرقية بحلول عام 1943، خاصة بعد الهزيمة المدوية في معركة ستالينغراد. وبحلول أواخر عام 1944، كانت القوات السوفيتية تدفع الألمان إلى الوراء نحو حدود ما قبل عام 1939. في الغرب، تصاعد القصف الجوي على نطاق واسع للمدن والصناعات الألمانية في عام 1944، وتم طرد قوى المحور من شرق وجنوب أوروبا.

النهاية الكارثية والمحاسبة

بعد إنزال الحلفاء في نورماندي (يوم النصر) في يونيو 1944، بدأ الغزو الكبير لألمانيا من الغرب، بينما استمرت القوات السوفيتية في التقدم من الشرق. وجد الرايخ الثالث نفسه محاصرًا من جبهتين. أدى رفض هتلر المطلق للاعتراف بالهزيمة إلى تدمير هائل للبنية التحتية الألمانية ومقتل أعداد إضافية من المدنيين والعسكريين في الأشهر الأخيرة من الحرب. انتهى حكم هتلر بالانتحار في برلين في أبريل 1945، واستسلمت ألمانيا للحلفاء في مايو 1945. بعد النصر، شرع الحلفاء المنتصرون في سياسة "نزع النازية" لإزالة التأثير النازي من المجتمع الألماني، وقُدم العديد من القادة النازيين البارزين إلى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في محاكمات نورنبرغ، التي أرست مبادئ مهمة للعدالة الدولية.

معركة سمولينسك (يوليو-سبتمبر 1941)

سياق المعركة وأهدافها

تُعد معركة سمولينسك، التي عُرفت بالألمانية باسم "Kesselschlacht bei Smolensk" (معركة المرجل في سمولينسك) وبالروسية "Smolenskaya Strategicheskaya oboronitelnaya operatsiya" (العملية الدفاعية الاستراتيجية لسمولينسك)، إحدى المعارك المحورية خلال المرحلة الثانية من عملية بارباروسا، وهي الغزو الذي شنه المحور على الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية. دارت هذه المعركة الكبرى حول مدينة سمولينسك الاستراتيجية، الواقعة على بعد حوالي 400 كيلومتر (250 ميل) غرب موسكو، واستمرت من 10 يوليو إلى 10 سبتمبر 1941. كان التقدم الألماني قد بلغ ذروته في تلك الفترة، حيث كانت القوات الألمانية قد توغلت حوالي 500 كيلومتر (310 أميال) داخل الأراضي السوفيتية خلال 18 يومًا فقط بعد بدء الغزو في 22 يونيو 1941، مما جعل سمولينسك هدفًا حيويًا على الطريق إلى موسكو.

تفاصيل الاشتباك ونتائجه

شهدت المعركة محاولة الجيش الألماني لتطويق وتدمير الجيوش السوفيتية الـ16 والـ19 والـ20 شرق سمولينسك. وبالفعل، تمكنت القوات الألمانية من إحكام الحصار على هذه الجيوش، ولكن على الرغم من الكارثة التي حلت بالقوات السوفيتية، تمكن عدد كبير من جنود الجيشين الـ19 والـ20 من الهروب من الجيب المحاصر قبل إغلاقه بالكامل. كانت المعركة شرسة ومكلفة للطرفين، حيث استنزفت القوات الألمانية بشكل كبير.

أثر المعركة على الجبهة الشرقية

يؤكد بعض المؤرخين أن التكاليف الباهظة التي تكبدها الألمان خلال هذه المعركة الطويلة والمماطلة الكبيرة في التقدم نحو موسكو، والتي استمرت لشهرين كاملين، قد أثرت بشكل حاسم على مجريات الحرب. فالتأخير في الوصول إلى موسكو، بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية الألمانية، أتاح للجيش الأحمر فرصة لإعادة تنظيم صفوفه وتعزيز دفاعاته، مما أدى في النهاية إلى انتصاره الحاسم في معركة موسكو في ديسمبر 1941، والتي شكلت نقطة تحول كبرى على الجبهة الشرقية وغيرت مسار الحرب.

الأسئلة الشائعة (FAQs)

ما هو "الرايخ الثالث"؟
هو الاسم الذي أطلقه النظام النازي على ألمانيا في الفترة من عام 1933 إلى 1945، تحت قيادة أدولف هتلر والحزب النازي. كان هذا الاسم يشير إلى ادعائهم بأن ألمانيا النازية كانت الإمبراطورية الثالثة بعد الإمبراطورية الرومانية المقدسة والإمبراطورية الألمانية.
كيف وصل أدولف هتلر إلى السلطة؟
عُيّن هتلر مستشارًا لألمانيا في 30 يناير 1933 من قبل رئيس جمهورية فايمار، باول فون هيندنبورغ. استغل الحزب النازي الأزمات الاقتصادية والسياسية في ألمانيا، وتمكن من إلغاء المعارضة تدريجيًا ودمج سلطات المستشارية والرئاسة بعد وفاة هيندنبورغ، ليصبح "الفوهرر" والدكتاتور الأوحد.
ما هو مبدأ "الفوهرر" (Führerprinzip)؟
هو مبدأ أيديولوجي أساسي في ألمانيا النازية، يعني "مبدأ القائد". كان ينص على أن كلمة أدولف هتلر، بصفته الفوهرر، هي القانون الأعلى وأن كل السلطة والولاء يجب أن يتركز في شخصه، مما أدى إلى نظام شمولي يعبد القائد.
ما هي الأيديولوجيات الرئيسية للنازية؟
تضمنت الأيديولوجيات الرئيسية النازية العنصرية (خاصة معاداة السامية واعتقاد بتفوق "العرق الآري" الجرماني)، وتوسيع المجال الحيوي (Lebensraum) لألمانيا في أوروبا الشرقية، والشمولية، والوطنية الشديدة، ومعاداة الشيوعية، ومناهضة الليبرالية، ومبادئ تحسين النسل.
ما هو الهولوكوست؟
الهولوكوست هو الإبادة الجماعية الممنهجة التي ارتكبتها ألمانيا النازية وحلفاؤها والمتعاونون معها ضد حوالي ستة ملايين يهودي في جميع أنحاء أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية. كما استهدف النازيون مجموعات أخرى، بما في ذلك شعب الروما، والمعاقون، والمعارضون السياسيون، والمثليون، وشهود يهوه، والسجناء السوفيت.
كيف سقطت ألمانيا النازية؟
سقطت ألمانيا النازية نتيجة لجهود الحلفاء العسكرية المتضافرة في الحرب العالمية الثانية. بعد سنوات من القتال، وخاصة بعد هزائم على الجبهة الشرقية، وإنزال الحلفاء في نورماندي، وغزو ألمانيا من الشرق والغرب، استسلمت ألمانيا في مايو 1945، بعد انتحار أدولف هتلر.
ما هي محاكمات نورنبرغ؟
هي سلسلة من المحاكمات العسكرية التي أجراها الحلفاء المنتصرون (الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة، فرنسا) ضد قادة ألمانيا النازية الرئيسيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم ضد السلام. بدأت المحاكمات في عام 1945 وكانت علامة فارقة في تطوير القانون الدولي والعدالة الجنائية.