لويس دي كامويس ، شاعر برتغالي (مواليد 1524-1525)
لويس فاز دي كامويش: شاعر البرتغال الأوحد
يُعد لويس فاز دي كامويش (النطق البرتغالي: [luˈiʒ ˈvaʒ dɨ kaˈmõj̃ʃ])، الذي وُلد حوالي عام 1524 أو 1525 وتوفي في العاشر من يونيو عام 1580، أعظم شاعر في تاريخ البرتغال واللغة البرتغالية على الإطلاق. غالبًا ما يُشار إليه في الترجمات الإنجليزية بـ "Camoens" أو "Camoëns"، ويُعتبر مكانته في الأدب البرتغالي مماثلة لمكانة شكسبير في الأدب الإنجليزي، وفونديل في الهولندي، وهوميروس وفيرجيل في الكلاسيكي، ودانتي في الإيطالي. هذا التقدير الرفيع لا ينبع فقط من غزارة إنتاجه، بل من العمق الفني والفلسفي الذي أضفاه على أعماله، مما جعله صوتًا خالدًا للهوية البرتغالية في عصر الاكتشافات العظيم.
"الوسيداس": ملحمة الأمة الخالدة
على الرغم من إسهاماته الكبيرة في الشعر الغنائي والدراما، إلا أن لويس فاز دي كامويش يُذكر بشكل أساسي بتحفته الملحمية "الوسيداس" (Os Lusíadas)، والتي تعني "أبناء لوسوس" – وهو اسم أسطوري يُعتقد أنه سلف البرتغاليين. تُخلد هذه الملحمة البطولية الإنجازات العظيمة للبرتغال خلال عصر الاكتشافات البحرية، لا سيما رحلة فاسكو دا غاما الاستكشافية إلى الهند، مقدمةً بذلك سردًا شعريًا لروح الاستكشاف والمغامرة والتضحية التي ميزت الأمة البرتغالية. إن تأثير "الوسيداس" كان عميقًا للغاية، لدرجة أن اللغة البرتغالية نفسها تُلقب أحيانًا بـ "لغة كامويش"، وهذا تكريمٌ يعكس مدى الارتباط الوثيق بين الشاعر ولغته، وكيف أن عمله ساهم في تشكيل وتثبيت هويتها الأدبية والثقافية.
إرثٌ يتجاوز الشعر: أعمال أخرى ويوم وطني
بالإضافة إلى ملحمته الشهيرة، ترك كامويش وراءه قدرًا كبيرًا من الشعر الغنائي الغني بالعواطف والفلسفة، وكذلك بعض الأعمال الدرامية التي تكشف عن موهبة متعددة الأوجه. ومع ذلك، ضاعت للأسف مجموعته الشعرية المسماة "بارناسوم لويس دي كامويش" (The Parnasum of Luís de Camões) خلال حياته، مما يحرمنا اليوم من جزء لا يُستهان به من إرثه الأدبي. لكن تأثيره لم يقتصر على الأدب فحسب؛ ففي البرتغال، يُحتفل بيوم وفاته، العاشر من يونيو (وفقًا للتقويم القديم)، باعتباره اليوم الوطني للبرتغال، وهو المعروف باسم "Dia de Portugal, de Camões e das Comunidades Portuguesas". هذا الاحتفال يُعد إقرارًا رمزيًا بمكانته كرمز ثقافي قومي يجسد روح الأمة وقيمها، ليس فقط في البرتغال، بل في جميع المجتمعات الناطقة بالبرتغالية حول العالم.
الأسئلة المتكررة حول لويس فاز دي كامويش
- من هو لويس فاز دي كامويش؟
- يُعتبر لويس فاز دي كامويش أعظم شاعر في البرتغال واللغة البرتغالية، وهو شخصية محورية في الأدب العالمي غالبًا ما تُقارن عظمته بعمالقة مثل شكسبير وهوميروس.
- ما هو أشهر عمل له؟
- أشهر أعماله هو الملحمة البطولية "الوسيداس" (Os Lusíadas)، التي تسرد إنجازات البرتغال خلال عصر الاكتشافات وتُخلد الرحلات البحرية الكبرى.
- لماذا تُسمى اللغة البرتغالية أحيانًا "لغة كامويش"؟
- بسبب التأثير العميق والراسخ لملحمته "الوسيداس" في الأدب والثقافة البرتغالية، والذي ساهم بشكل كبير في صياغة الهوية اللغوية للأمة.
- ما هي أهمية العاشر من يونيو في البرتغال؟
- العاشر من يونيو هو يوم وفاة لويس فاز دي كامويش، ويُحتفل به سنويًا بصفته اليوم الوطني للبرتغال، ويعرف باسم "يوم البرتغال وكامويش والجاليات البرتغالية".
- هل كتب كامويش أنواعًا أخرى من الشعر؟
- نعم، كتب كامويش أيضًا قدرًا كبيرًا من الشعر الغنائي والدراما، على الرغم من أن "الوسيداس" هي التي حازت على الشهرة الأكبر.