فتح مسلح النار في كلية سانتا مونيكا في سانتا مونيكا ، كاليفورنيا ، بعد أن أشعل النار في منزل قريب ، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص ، من بينهم المشتبه به.

في السابع من يونيو عام 2013، اهتزت مدينة سانتا مونيكا الساحلية الهادئة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على وقع حادث مأساوي مروع، تمثل في فورة عنف وإطلاق نار عشوائي قام بها مسلح وحيد. تركت هذه الأحداث الأليمة بصمة لا تُمحى على المجتمع المحلي، وأسفرت عن سقوط ضحايا وإصابات، محدثةً حالة من الصدمة والحزن.

بداية الأحداث المأساوية: نزاع أسري وحريق عمد

بدأت فصول المأساة في صباح ذلك اليوم مع اندلاع نزاع أسري حاد داخل منزل في منطقة سكنية بسانتا مونيكا. هذا النزاع، الذي يُعتقد أنه كان بين الجاني، جون الظواهري البالغ من العمر 23 عامًا، ووالده وشقيقه، سرعان ما تصاعد إلى مستويات خطيرة. فبعد مشادة عنيفة، قام الظواهري بإطلاق النار على والده وشقيقه، ثم عمد إلى إضرام النيران في المنزل. تُشير التقارير إلى أن والده وشقيقه كانا من أوائل ضحايا هذه الفورة العنيفة.

مسار العنف نحو كلية سانتا مونيكا

بعد إشعال النيران في المنزل، خرج الظواهري منه حاملًا سلاحًا ثقيلًا. استقل سيارة كان يستعد لسرقتها، ثم بدأ مسيرة عنفه باتجاه كلية سانتا مونيكا، وهي مؤسسة تعليمية حيوية في قلب المدينة. في طريقه، واصل إطلاق النار بشكل عشوائي على المارة، مما أدى إلى سقوط ضحايا إضافيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة. أثار هذا التصرف حالة من الذعر والهلع في الشوارع الهادئة للمدينة مع انتشار أنباء الحادث.

الهجوم على الحرم الجامعي والمواجهة الحاسمة

وصل الظواهري بعد ذلك إلى حرم كلية سانتا مونيكا، حيث اقتحم الحرم الجامعي وواصل إطلاق النار داخله وحوله، مستهدفًا الطلاب والموظفين. انتشر الفزع في أرجاء الكلية، بينما هرع الطلاب والموظفون للاحتماء أو الفرار من الخطر الداهم. استجابت قوات الشرطة المحلية، بما في ذلك شرطة الكلية وشرطة سانتا مونيكا، بسرعة فائقة للبلاغات المتعددة عن إطلاق النار. تمكن الضباط من تتبع الظواهري إلى داخل مكتبة كلية سانتا مونيكا. هناك، تحصن الجاني وبدأ في تبادل إطلاق النار مع الشرطة في مواجهة حاسمة. وفي نهاية المطاف، تمكن ضباط الشرطة من تحييد التهديد بإطلاق النار على جون الظواهري وقتله، منهين بذلك فورة العنف التي استمرت لحوالي 15 دقيقة.

حصيلة الضحايا والتداعيات

أسفرت فورة إطلاق النار هذه عن مقتل ستة أشخاص في المجمل. شملت الحصيلة خمسة من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء إطلاق النار، بالإضافة إلى الجاني جون الظواهري نفسه الذي قُتل على يد الشرطة. كما أصيب أربعة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة، تلقوا على إثرها الرعاية الطبية اللازمة. تركت هذه الحادثة الأليمة أثرًا عميقًا على مجتمع سانتا مونيكا، وخلفت وراءها شعورًا بالخسارة والألم، وأثارت تساؤلات جدية حول الأمن في الأماكن العامة، خاصة في المؤسسات التعليمية.

التحقيقات ودورها

عقب انتهاء الحادث، باشرت السلطات الفيدرالية والمحلية تحقيقات واسعة النطاق للكشف عن الدوافع الكاملة وراء أفعال الظواهري. ركزت التحقيقات على تاريخه الشخصي، وسجلاته الصحية، والظروف التي أدت إلى هذا التصعيد المأساوي، في محاولة لفهم كيفية وقوع مثل هذه المأساة ومنع تكرارها.

الأسئلة الشائعة (FAQs)

متى وقعت فورة إطلاق النار في سانتا مونيكا؟
وقعت هذه الأحداث المأساوية في السابع من يونيو عام 2013.
ما هو الدافع الأولي وراء الهجوم؟
بدأت الأحداث بنزاع أسري حاد في منزل الجاني، والذي تصاعد إلى حريق عمد وعنف مسلح.
من هو مطلق النار؟
مطلق النار كان يدعى جون الظواهري، ويبلغ من العمر 23 عامًا.
كم عدد الضحايا الذين سقطوا؟
أسفرت الحادثة عن مقتل ستة أشخاص إجمالًا، بينهم خمسة من الضحايا الأبرياء والجاني نفسه.
أين انتهت فورة إطلاق النار؟
انتهت المواجهة بمقتل مطلق النار على أيدي ضباط الشرطة في مكتبة كلية سانتا مونيكا.
هل كانت كلية سانتا مونيكا هي الهدف الوحيد؟
لم تكن الكلية هي الهدف الوحيد، فقد بدأت الأحداث في منزل الجاني ثم تواصل إطلاق النار في طريقه إلى الكلية وعلى حرمها.