خوسيه مانويل باروسو ، أكاديمي وسياسي برتغالي ، رئيس وزراء البرتغال رقم 115
يُعد خوسيه مانويل دوراو باروسو، الذي يُنطق اسمه بالبرتغالية [uˈzɛ mɐˈnwɛl duˈɾɐ̃w bɐˈʁozu]، شخصية سياسية وأكاديمية بارزة من البرتغال، وُلد في 23 مارس 1956. لقد ترك باروسو بصمته الواضحة على الساحة الوطنية والأوروبية على حد سواء، عبر مسيرة مهنية غنية تنوعت بين قيادة حكومة بلاده وترأس إحدى أهم المؤسسات القارية، وصولاً إلى مساهماته في القطاع المالي الدولي.
نشأته ومسيرته الأكاديمية
وُلد خوسيه مانويل دوراو باروسو في العاصمة البرتغالية لشبونة. تُظهر خلفيته التعليمية شغفه المبكر بالدراسات القانونية والسياسية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة لشبونة. لم يكتفِ بذلك، بل واصل تحصيله العلمي ليحصل على درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية والاجتماعية من جامعة جنيف في سويسرا، ثم أتم لاحقًا دراسات الدكتوراه في العلاقات الدولية بجامعة جورجتاون بالولايات المتحدة الأمريكية. قبل انخراطه الكامل في السياسة، شغل باروسو منصب مدرس جامعي مرموق، متخصصًا في العلاقات الدولية، في جامعة لوسيدا في لشبونة، مما أكسبه قاعدة فكرية قوية ومعرفة عميقة بالشؤون العالمية.
صعوده في المشهد السياسي البرتغالي
بدأت مسيرة باروسو السياسية في البرتغال مبكرًا، حيث انضم إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي (PSD)، وهو حزب وسطي يمين. تدرج في المناصب الحكومية، وشغل عدة حقائب وزارية مهمة قبل أن يُكلف بتشكيل الحكومة. ففي عام 2002، تولى منصب رئيس وزراء البرتغال، ليصبح رئيس الوزراء رقم 115 في تاريخ البلاد. خلال فترة ولايته، التي امتدت حتى عام 2004، قاد باروسو حكومة واجهت تحديات اقتصادية وسياسية، وسعى إلى تطبيق إصلاحات تهدف إلى تحديث الاقتصاد البرتغالي وتعزيز مكانته داخل الاتحاد الأوروبي. كانت فترة رئاسته للوزراء مرحلة مفصلية في تاريخ البرتغال الحديث.
ترؤسه للمفوضية الأوروبية: قيادة في أوقات عصيبة
في عام 2004، اتخذت مسيرة خوسيه مانويل دوراو باروسو منعطفًا تاريخيًا عندما تم ترشيحه وانتخابه رئيسًا للمفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي ومحرك العمليات التشريعية. شغل هذا المنصب الرفيع لدورتين متتاليتين، ليصبح الرئيس الحادي عشر للمفوضية، واستمرت ولايته حتى عام 2014. خلال عقد كامل من القيادة، واجه الاتحاد الأوروبي تحت رئاسته تحديات غير مسبوقة، بما في ذلك الأزمة المالية العالمية التي بدأت في عام 2008، وأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، مما استدعى استجابات سياسية واقتصادية معقدة. كما أشرف على تنفيذ معاهدة لشبونة، التي أعادت هيكلة صلاحيات الاتحاد الأوروبي، وعمل على توسيع الاتحاد ومواجهة قضايا المناخ والطاقة. كانت فترة ولايته تتسم بالجهود المكثفة لتعزيز التكامل الأوروبي والحفاظ على استقراره ورفاهيته.
الانتقال إلى القطاع الخاص: جولدمان ساكس إنترناشيونال
بعد انتهاء ولايته كرئيس للمفوضية الأوروبية في عام 2014، انتقل باروسو إلى مرحلة جديدة في مسيرته المهنية. ففي عام 2016، أثار قراره بالانضمام إلى بنك الاستثمار العالمي الشهير جولدمان ساكس إنترناشيونال جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية. يشغل باروسو حاليًا منصب الرئيس غير التنفيذي لجولدمان ساكس إنترناشيونال، وهو دور استشاري وإشرافي يساهم من خلاله بخبرته الواسعة في الشؤون الاقتصادية والسياسية الدولية. هذا الانتقال من أعلى منصب سياسي في أوروبا إلى قطاع الأعمال المصرفية كان محط نقاشات حول أخلاقيات انتقال كبار المسؤولين من الخدمة العامة إلى الشركات الخاصة، وهو موضوع حظي باهتمام كبير في أرجاء القارة.
أسئلة متكررة (FAQs)
- من هو خوسيه مانويل دوراو باروسو؟
- هو سياسي برتغالي وأستاذ جامعي سابق، شغل مناصب رفيعة مثل رئيس وزراء البرتغال ورئيس المفوضية الأوروبية، ويشغل حاليًا منصب الرئيس غير التنفيذي لجولدمان ساكس إنترناشيونال.
- ما هي أبرز المناصب التي شغلها؟
- شغل منصب رئيس وزراء البرتغال (2002-2004)، والرئيس الحادي عشر للمفوضية الأوروبية (2004-2014).
- متى وُلد خوسيه مانويل دوراو باروسو؟
- وُلد في 23 مارس 1956.
- ما هو منصبه الحالي؟
- يتولى حاليًا منصب الرئيس غير التنفيذي لشركة جولدمان ساكس إنترناشيونال.
- ما هي التحديات الرئيسية التي واجهها خلال رئاسته للمفوضية الأوروبية؟
- واجه تحديات كبرى مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008، وأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذ معاهدة لشبونة وقضايا توسيع الاتحاد الأوروبي.