نيكول ستيفن ، بارون ستيفن ، محامٍ وسياسي اسكتلندي ، النائب الثاني لوزير اسكتلندا
يُعد البارون نيكول روس ستيفن، المولود في 23 مارس 1960، شخصية سياسية اسكتلندية بارزة، اشتهر بدوره كنائب أول لوزير اسكتلندا ووزير للمؤسسات والتعلم مدى الحياة بين عامي 2005 و2007. كانت مسيرته السياسية، التي امتدت لأكثر من عقد من الزمان في البرلمان الاسكتلندي، شاهدة على فترة حاسمة في تطور السياسة الاسكتلندية بعد التفويض، حيث لعب دورًا محوريًا ضمن حزب الديمقراطيين الليبراليين الاسكتلنديين.
مسيرته المبكرة في البرلمان الاسكتلندي
دخل نيكول ستيفن غمار السياسة البرلمانية مع فجر البرلمان الاسكتلندي الجديد في عام 1999، الذي تأسس كجزء من عملية نقل السلطات في المملكة المتحدة. وقد انتُخب ممثلاً عن دائرة أبردين ساوث الانتخابية، حيث خدم كعضو في البرلمان الاسكتلندي (MSP) من عام 1999 حتى عام 2011. وشكل انتخابه في هذا الوقت التاريخي نقطة انطلاق لمسيرة حافلة بالمناصب الوزارية والقيادية.
صعوده عبر المناصب الوزارية
في الأيام الأولى للبرلمان الاسكتلندي، شهدت اسكتلندا تشكيل حكومة ائتلافية بين الديمقراطيين الليبراليين الاسكتلنديين وحزب العمال الاسكتلندي. في ظل هذا الاتفاق، تولى ستيفن منصب نائب وزير المؤسسات والتعليم مدى الحياة، وهو دور كان يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير فرص التعلم المستمر للمواطنين الاسكتلنديين. وخلال الدورة البرلمانية نفسها، أظهر ستيفن مرونة وقدرة على التكيف، حيث انتقل ليشغل منصب نائب وزير التعليم، أوروبا والشؤون الخارجية، ثم نائب وزير التعليم والشباب. هذه المناصب المتتالية أكسبته خبرة واسعة في قطاعات حيوية كالتعليم، العلاقات الدولية، وتنمية الشباب.
بعد الانتخابات البرلمانية الاسكتلندية لعام 2003، تم تصعيد نيكول ستيفن إلى مجلس الوزراء التنفيذي الاسكتلندي (الذي يُعرف الآن بالحكومة الاسكتلندية)، حيث شغل منصب وزير النقل. كان هذا الدور ذا أهمية بالغة، حيث كان مسؤولاً عن الإشراف على البنية التحتية للنقل في اسكتلندا وتطويرها، من الطرق ووسائل النقل العام إلى الموانئ والمطارات.
قيادة الحزب ونائب الوزير الأول
جاءت اللحظة الأبرز في مسيرة ستيفن السياسية في عام 2005، عندما استقال سلفه جيم والاس من منصب زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين الاسكتلنديين. تم انتخاب ستيفن لقيادة الحزب، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2008. بالتزامن مع توليه قيادة الحزب، تم تعيينه أيضًا في أحد أهم المناصب الحكومية في اسكتلندا، وهو نائب الوزير الأول، بالإضافة إلى عودته لمنصب وزير المؤسسات والتعلم مدى الحياة. كان هذا التعيين يعكس ثقة الائتلاف الحاكم بقدراته وخبرته، ويضعه في قلب عملية صنع القرار في البلاد.
الانتخابات الاسكتلندية لعام 2007
قاد نيكول ستيفن حزبه خلال الانتخابات البرلمانية الاسكتلندية لعام 2007، وهي انتخابات شهدت تحولًا ملحوظًا في المشهد السياسي الاسكتلندي. على الرغم من أن حزبه تمكن من تأمين 16 مقعدًا، بانخفاض مقعد واحد فقط عن انتخابات عام 2003، إلا أن هذه الانتخابات كانت تاريخية لكونها شهدت صعود الحزب الوطني الاسكتلندي ليصبح أكبر حزب في البرلمان، منهيًا بذلك هيمنة الائتلاف العمالي-الليبرالي الديمقراطي الذي كان قائماً. استمر ستيفن في منصبه كنائب للوزير الأول حتى عام 2007، عندما شكل الحزب الوطني الاسكتلندي حكومة أقلية.
الاستقالة من القيادة ومسيرته اللاحقة
في 2 يوليو 2008، أعلن نيكول ستيفن استقالته من منصب زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين الاسكتلنديين، مما مهد الطريق لانتخابات قيادة جديدة للحزب. بعد فترة وجيزة من خدمته كنائب للوزير الأول وقائد للحزب، قرر ستيفن مغادرة السياسة النشطة في البرلمان الاسكتلندي. في عام 2011، تم تكريمه بتعيينه في مجلس اللوردات بالمملكة المتحدة، ليصبح عضواً مدى الحياة، وهو ما يتيح له مواصلة المساهمة في الحياة العامة على المستوى الوطني الأوسع. في نفس العام، أصبح راعيًا لمشروع قانون أبردين، مما يعكس اهتمامه المستمر بمنطقته وخدمة مجتمعه.
أسئلة شائعة (FAQs) حول نيكول ستيفن
- من هو البارون نيكول روس ستيفن؟
- هو سياسي اسكتلندي بارز شغل مناصب وزارية وقيادية مهمة، بما في ذلك نائب الوزير الأول لاسكتلندا وزعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين الاسكتلنديين، وهو الآن عضو في مجلس اللوردات.
- ما هي أبرز المناصب التي شغلها؟
- كان نائبًا أول لوزير اسكتلندا، ووزيرًا للمؤسسات والتعلم مدى الحياة، ووزيرًا للنقل، وزعيمًا للديمقراطيين الليبراليين الاسكتلنديين، وعضوًا في البرلمان الاسكتلندي عن أبردين ساوث.
- متى شغل منصب نائب الوزير الأول لاسكتلندا؟
- شغل هذا المنصب من عام 2005 إلى عام 2007.
- ما هو حزبه السياسي؟
- كان عضواً في حزب الديمقراطيين الليبراليين الاسكتلنديين.
- ماذا فعل بعد مغادرته البرلمان الاسكتلندي؟
- بعد تركه البرلمان الاسكتلندي في عام 2011، انضم إلى مجلس اللوردات بالمملكة المتحدة كعضو مدى الحياة، وأصبح راعيًا لمشروع قانون أبردين.
- ما أهمية انضمامه لمجلس اللوردات؟
- انضمامه إلى مجلس اللوردات يعني حصوله على لقب "بارون" مدى الحياة، مما يسمح له بالمساهمة في عملية التشريع والرقابة على الحكومة على مستوى المملكة المتحدة، ويعكس تقديرًا لمسيرته السياسية.