إسرائيل هوروفيتس ، الممثل والمخرج وكاتب السيناريو الأمريكي

يُعد إسرائيل هوروفيتس (31 مارس 1939 - 9 نوفمبر 2020) شخصية بارزة في المسرح الأمريكي، فقد كان كاتبًا مسرحيًا غزير الإنتاج، ومخرجًا موهوبًا، وممثلًا ماهرًا. امتدت مسيرته المهنية لعقود، تاركًا بصمة واضحة على الساحة الثقافية، لا سيما من خلال إسهاماته في تأسيس ودعم المسرح الإقليمي.

مسيرته المهنية وإسهاماته المسرحية

وُلد هوروفيتس في ويكفيلد بولاية ماساتشوستس، وبدأ شغفه بالمسرح في سن مبكرة. اشتهر بكتابة أكثر من 70 مسرحية، تم عرض العديد منها على مسارح برودواي وخارجها، وفي جميع أنحاء العالم. كانت أعماله غالبًا ما تستكشف تعقيدات الحياة اليومية، والعلاقات الأسرية، والبحث عن المعنى، ممزوجة بأسلوب يجمع بين الفكاهة السوداء والعمق العاطفي. لم يقتصر دوره على الكتابة فحسب، بل أخرج أيضًا العديد من أعماله وأعمال غيره، كما ظهر ممثلًا في عدد قليل من الإنتاجات، مما يعكس فهمه الشامل لمختلف جوانب العملية المسرحية.

تأسيس شركة غلوستر ستيج (Gloucester Stage Company)

في عام 1979، كان إسرائيل هوروفيتس من بين المؤسسين المشاركين لشركة غلوستر ستيج (Gloucester Stage Company) في مدينة غلوستر الساحلية الجميلة بولاية ماساتشوستس. تأسست هذه الشركة بهدف توفير مسرح إقليمي رفيع المستوى للمنطقة، مع التركيز على تطوير أعمال جديدة وجذب جمهور متنوع. شغل هوروفيتس منصب المدير الفني للشركة منذ تأسيسها، وكان القوة الدافعة وراء رؤيتها الفنية وطموحاتها، مما جعلها منارة ثقافية في مجتمعها.

الدور القيادي والاستقالة

استمر هوروفيتس في قيادة غلوستر ستيج كمدير فني حتى عام 2006. بعد ذلك، استمر في خدمة الشركة بطرق أخرى، حيث شغل منصبًا بحكم منصبه في مجلس الإدارة، كما مُنح لقب المدير الفني الفخري. هذا الترتيب سمح له بالاحتفاظ بصلة وثيقة بالشركة التي ساعد في بنائها وتطويرها، وتقديم خبرته وتوجيهاته القيمة.

لكن مسيرته في الشركة وصلت إلى نقطة تحول حاسمة في نوفمبر 2017. فبعد أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا مفصلًا يتضمن مزاعم متعددة بسوء السلوك الجنسي ضده، استقال هوروفيتس من جميع مناصبه في غلوستر ستيج، بما في ذلك عضويته في مجلس الإدارة ولقبه الفخري. أثارت هذه المزاعم صدمة واسعة في الأوساط الفنية والمسرحية، وأدت إلى مراجعة شاملة لسياسات العديد من المؤسسات الثقافية فيما يتعلق بالسلامة والسلوك المهني.

وفاته وإرثه

توفي إسرائيل هوروفيتس في 9 نوفمبر 2020، عن عمر يناهز 81 عامًا. يبقى إرثه معقدًا ومتعدد الأوجه؛ فمن ناحية، يُذكر كاتبًا مسرحيًا مبتكرًا ومؤسسًا لمؤسسة ثقافية مهمة ساهمت في إثراء المشهد المسرحي الأمريكي. ومن ناحية أخرى، لا يمكن فصل مسيرته عن المزاعم التي أدت إلى استقالته، والتي ألقت بظلالها على سنواته الأخيرة. يواصل عمله المسرحي إثارة النقاشات حول قضايا الفن والسلوك الأخلاقي في الحياة العامة.

الأسئلة الشائعة (FAQs)

من هو إسرائيل هوروفيتس؟
كان إسرائيل هوروفيتس كاتبًا مسرحيًا ومخرجًا وممثلًا أمريكيًا بارزًا، ومؤسسًا مشاركًا لشركة غلوستر ستيج. اشتهر بإنتاجه الغزير من المسرحيات التي تُعرض على نطاق واسع.
ما هي شركة غلوستر ستيج؟
هي شركة مسرح إقليمية تأسست في عام 1979 بمدينة غلوستر بولاية ماساتشوستس الأمريكية، وكان إسرائيل هوروفيتس أحد مؤسسيها ومديرها الفني لفترة طويلة. تهدف الشركة إلى تقديم مسرح عالي الجودة ودعم الأعمال الجديدة.
ما هي المزاعم التي وجهت لإسرائيل هوروفيتس؟
في نوفمبر 2017، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقارير تتضمن مزاعم بسوء السلوك الجنسي ضد إسرائيل هوروفيتس، مما أدى إلى استقالته من جميع مناصبه في شركة غلوستر ستيج.
متى توفي إسرائيل هوروفيتس؟
توفي إسرائيل هوروفيتس في 9 نوفمبر 2020، عن عمر يناهز 81 عامًا.
ما هو الإرث الفني الرئيسي لإسرائيل هوروفيتس؟
يتمثل إرثه الفني الرئيسي في مجموعة واسعة من المسرحيات التي كتبها، ودوره المحوري في تأسيس وتطوير شركة غلوستر ستيج التي أصبحت مؤسسة مسرحية إقليمية مهمة في الولايات المتحدة.