دوريس هادوك ، ناشطة وسياسية أمريكية (مواليد 1910)

كانت دوريس "جراني دي" هادوك، التي وُلدت باسم إثيل دوريس رولينز في 24 يناير 1910 وتوفيت في 9 مارس 2010، شخصية سياسية أمريكية بارزة من ولاية نيو هامبشاير. لم تكن مجرد ناشطة، بل أصبحت رمزًا للإصرار المدني والتفاني في خدمة قضايا العدالة، خاصة في سنواتها المتأخرة. اشتهرت "جراني دي" على الصعيد الوطني بين عامي 1999 و 2000، وتحديداً عندما كانت تتراوح أعمارها بين 88 و 90 عامًا، وذلك لقيامها بمسيرة ملحمية عبر القارة الأمريكية.

مسيرة عبر القارة من أجل التغيير

في 1 يناير 1999، انطلقت دوريس هادوك في رحلة استثنائية بدأت من جنوب كاليفورنيا. كانت وجهتها هي واشنطن العاصمة، عاصمة البلاد، بهدف واحد وواضح: الدعوة إلى إصلاح تمويل الحملات الانتخابية. قطعت "جراني دي" خلال هذه المسيرة الشاقة أكثر من 3200 ميل (ما يعادل حوالي 5100 كيلومتر) على طول طريق جنوبي. لم تكن هذه المسيرة مجرد إنجاز جسدي مذهل لامرأة في مثل عمرها، بل كانت بياناً سياسياً قوياً يهدف إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة للحد من تأثير الأموال الكبيرة في السياسة الأمريكية وضمان نظام انتخابي أكثر شفافية وعدالة. استغرقت الرحلة أكثر من عام لتكتمل، واختتمت في 29 فبراير 2000، حيث وصلت "جراني دي" إلى واشنطن العاصمة كبطلة شعبية، وقد ألهمت الملايين بقوتها وعزيمتها.

التطلع إلى مجلس الشيوخ والاسم المعتمد

حتى بعد إنجازها التاريخي، لم تتوقف "جراني دي" عن سعيها لتحقيق التغيير. ففي عام 2004، وعلى الرغم من بلوغها الرابعة والتسعين من عمرها، خاضت الانتخابات كمرشحة ديمقراطية لمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيو هامبشاير. ترشحت ضد الجمهوري الحالي جود جريج، وعلى الرغم من أنها لم تنجح في الفوز بالمقعد، إلا أن حملتها الانتخابية كانت بمثابة تأكيد آخر على التزامها المستمر بالديمقراطية والمشاركة المدنية.

أما بالنسبة لاسمها، فقد كانت "جراني دي" معروفة بهذا الاسم المحبب منذ فترة طويلة، والذي يعكس صورتها كجدة الأمة التي تهتم بمستقبلها. في 19 أغسطس 2004، تقدمت هادوك بطلب رسمي لتغيير اسمها الأوسط إلى "Granny D"، وهو ما وافق عليه القاضي جون ماهر في محكمة الوصايا بمقاطعة تشيشاير. لم يكن هذا التغيير مجرد إجراء إداري، بل كان اعترافاً قانونياً بالهوية التي كسبتها بجهدها ومسيرتها، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من تراثها.

أسئلة شائعة حول دوريس "جراني دي" هادوك

من كانت دوريس "جراني دي" هادوك؟
كانت دوريس "جراني دي" هادوك ناشطة سياسية أمريكية معروفة من نيو هامبشاير. اشتهرت بمسيرتها الطويلة عبر الولايات المتحدة للدعوة إلى إصلاح تمويل الحملات، وكانت رمزًا للإصرار المدني.
ما هو الإنجاز الرئيسي الذي اشتهرت به "جراني دي"؟
اشتهرت بمسيرتها التي قطعت فيها أكثر من 3200 ميل (5100 كيلومتر) عبر الولايات المتحدة القارية بين عامي 1999 و 2000، عندما كانت في أواخر الثمانينات من عمرها، وذلك للدعوة إلى إصلاح تمويل الحملات الانتخابية.
ما هو الغرض من مسيرتها الطويلة؟
كان الغرض الرئيسي هو لفت الانتباه والضغط من أجل إصلاح تمويل الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة، بهدف تقليل تأثير الأموال الكبيرة في السياسة وتعزيز الشفافية والعدالة في النظام الانتخابي.
متى وأين بدأت وانتهت المسيرة؟
بدأت المسيرة في 1 يناير 1999 في جنوب كاليفورنيا وانتهت في 29 فبراير 2000 في واشنطن العاصمة، واستغرقت أكثر من عام.
هل ترشحت "جراني دي" لأي منصب سياسي؟
نعم، في عام 2004، ترشحت كمرشحة ديمقراطية لمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيو هامبشاير، على الرغم من أنها لم تفز.
لماذا غيرت اسمها الأوسط إلى "Granny D"؟
كانت "Granny D" هي الكنية التي اشتهرت بها منذ فترة طويلة والتي تعكس دورها كشخصية محبوبة ومحترمة، وطلبت تغيير اسمها الأوسط رسمياً ليعكس هذه الهوية التي احتضنتها الأمة.
ما هو الإرث الذي تركته "جراني دي"؟
تركت "جراني دي" إرثًا من الشجاعة والتصميم، وأصبحت رمزًا لقوة الفرد في إحداث التغيير، وللأهمية المستمرة للمشاركة المدنية في تعزيز الديمقراطية.