فنسنت نيكولز ، الكاردينال الإنجليزي

يُعد فنسنت جيرارد نيكولز، المولود في الثامن من نوفمبر عام 1945، شخصية بارزة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بالمملكة المتحدة. يشغل حاليًا منصب كاردينال في الكنيسة الكاثوليكية، ويتقلّد مسؤولية رئيس أساقفة وستمنستر، وهو المنصب الأعلى مرتبة للكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا وويلز، بالإضافة إلى رئاسته لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز، مما يجعله في طليعة القيادة الكنسية في البلاد.

مسيرته الكنسية وصعوده

قبل توليه هذه الأدوار الرفيعة، شغل الكاردينال نيكولز منصب رئيس أساقفة برمنغهام لمدة تسع سنوات، بدءًا من عام 2000 وحتى عام 2009. تُعد هذه الفترة حجر الزاوية في مسيرته، حيث اكتسب خبرة واسعة في قيادة الأبرشيات الكبيرة وإدارة شؤونها.

في خطوة تعكس تقدير البابوية لجهوده وخدمته للكنيسة، قام البابا فرنسيس في الثاني والعشرين من فبراير عام 2014 باستقبال رئيس الأساقفة نيكولز في الكلية المقدسة للكرادلة، وذلك خلال مجمع علني. وبهذه الترقية، أصبح نيكولز كاردينالًا، وهو منصب يُخوله المشاركة في انتخاب الباباوات الجدد وتقديم المشورة لهم، مما يجعله جزءًا من الهيئة العليا في الكنيسة الكاثوليكية العالمية ومستشارًا مقربًا للبابا.

تقديم الاستقالة وطلب البابا

وفقًا للعرف الكنسي الذي يقتضي تقديم الأساقفة لاستقالاتهم عند بلوغ سن الخامسة والسبعين، كتب الكاردينال نيكولز إلى البابا فرنسيس ليعرض استقالته من منصب رئيس الأساقفة اعتبارًا من عيد ميلاده الخامس والسبعين في الثامن من نوفمبر 2020. ومع ذلك، طلب منه البابا فرنسيس البقاء في منصبه كرئيس أساقفة وستمنستر حتى يتم تعيين خلف له، وذلك لضمان استمرارية القيادة الكنسية خلال فترة الانتقال وعدم ترك المنصب شاغرًا.

انتقادات التحقيق المستقل في الاعتداء الجنسي على الأطفال (IICSA)

في سياق متصل، وفي نوفمبر من عام 2020، واجه الكاردينال نيكولز انتقادات شديدة من قبل التحقيق المستقل في الاعتداء الجنسي على الأطفال (IICSA). هذا التحقيق، الذي أُجري في إنجلترا وويلز، كان مكلفًا بالنظر في مدى استجابة المؤسسات للادعاءات المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال والكشف عن الإخفاقات النظامية.

وجه التحقيق انتقادات حادة إلى الكاردينال نيكولز بصفته زعيمًا للكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا وويلز. وقد تركزت هذه الانتقادات على عدة نقاط جوهرية: افتقاره إلى المسؤولية الشخصية والتعاطف اللازم مع الضحايا، وعدم تقديمه للقيادة المتوقعة في مواجهة هذه القضايا الحساسة والمؤلمة، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية لسمعة الكنيسة وصورتها على حساب معاناة الضحايا وآلامهم.

الرد على الانتقادات وموقفه الحالي

تزامنًا مع هذه الانتقادات العنيفة، صرح متحدث باسم الكنيسة أن الكاردينال نيكولز لن يستقيل من منصبه ككاردينال، وهو منصب يُمنح مدى الحياة ما لم يوافق البابا على استقالة مبكرة لأسباب وجيهة. وأكد المتحدث أن نيكولز "مصمم على تصحيح الأمر" ومعالجة القضايا التي أثارها التحقيق، مما يشير إلى التزامه بالبقاء ومواجهة التحديات بهدف تحقيق الإصلاح داخل الكنيسة وتحسين استجابتها لضحايا الاعتداء.

الأسئلة الشائعة (FAQs)

من هو فنسنت جيرارد نيكولز؟
فنسنت جيرارد نيكولز هو كاردينال إنجليزي في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ويشغل منصب رئيس أساقفة وستمنستر ورئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز.
متى أصبح كاردينالًا؟
أصبح كاردينالًا في 22 فبراير 2014، بعد أن قبله البابا فرنسيس في الكلية المقدسة للكرادلة.
ما هي أبرز المناصب التي شغلها قبل أن يصبح كاردينالًا؟
شغل سابقًا منصب رئيس أساقفة برمنغهام من عام 2000 إلى عام 2009، قبل أن ينتقل إلى منصب رئيس أساقفة وستمنستر.
لماذا عرض استقالته من منصب رئيس الأساقفة في عام 2020؟
عرض استقالته بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين في 8 نوفمبر 2020، وهو العمر المعتاد الذي يقدم فيه الأساقفة استقالاتهم وفقًا للعرف الكنسي.
هل قبل البابا فرنسيس استقالته؟
لا، فقد طلب منه البابا فرنسيس البقاء في منصبه كرئيس أساقفة حتى يتم تعيين خليفة له.
ما هي الانتقادات الموجهة إليه من قبل التحقيق المستقل في الاعتداء الجنسي على الأطفال (IICSA)؟
انتقده التحقيق لافتقاره إلى المسؤولية الشخصية والتعاطف مع الضحايا، وعدم تقديمه للقيادة المتوقعة، وإعطاء الأولوية لسمعة الكنيسة على حساب معاناة الضحايا.
هل استقال الكاردينال نيكولز من منصبه ككاردينال بعد هذه الانتقادات؟
لا، فقد صرح متحدث باسم الكنيسة أنه لن يستقيل من منصبه ككاردينال، وأنه "مصمم على تصحيح الأمر".