Jóhanna Sigurðardóttir ، سياسية أيسلندية ، رئيسة وزراء أيسلندا الرابعة والعشرون
يوهانا سيغورذاردوتير (النطق الأيسلندي: [jouːhana ˈsɪːɣʏrðarˌtouʰtɪr̥]؛ من مواليد 4 أكتوبر 1942) هي شخصية سياسية آيسلندية بارزة، كرست حياتها للخدمة العامة وشغلت منصب رئيسة وزراء آيسلندا في فترة حاسمة من عام 2009 إلى عام 2013. تُعرف يوهانا بأنها رائدة في مجالات عدة، وتُعد مسيرتها المهنية نموذجًا للمثابرة والتفاني في خدمة وطنها.
مسيرتها المبكرة وصعودها السياسي
بدأت يوهانا سيغورذاردوتير نشاطها في الحركة النقابية، حيث عملت كضابطة، مما أكسبها فهمًا عميقًا لتحديات الطبقة العاملة وأهمية الضمان الاجتماعي. هذا الانخراط المبكر في قضايا العمال والمساواة شكّل حجر الزاوية في فلسفتها السياسية اللاحقة التي ركزت على العدالة الاجتماعية ورعاية المواطنين. دخلت يوهانا المشهد البرلماني الأيسلندي لأول مرة في عام 1978، حيث تم انتخابها نائبة في برلمان آيسلندا (الألثينغ) ممثلة لدوائر ريكيافيك الانتخابية. استمرت في تمثيل هذه الدوائر بنجاح لسنوات طويلة، وفازت بإعادة انتخابها في ثماني مناسبات متتالية، مما يؤكد شعبيتها الدائمة وثقة الناخبين بها. امتدت عضويتها في البرلمان حتى عام 2013، لتصبح بذلك العضو الأطول خدمة في تاريخ آيسلندا البرلماني.
الأدوار الوزارية وقضية "سيأتي وقتي!"
خلال مسيرتها السياسية الحافلة، تولت يوهانا سيغورذاردوتير مناصب وزارية مهمة تعكس اهتمامها العميق بالشؤون الاجتماعية. شغلت منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي في آيسلندا على فترتين متميزتين: الأولى من عام 1987 إلى عام 1994، والثانية من عام 2007 حتى عام 2009. كانت هذه الوزارة حيوية في تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي الأيسلندية، وتوفير الدعم للفئات المستضعفة، وتطوير سياسات الرفاهية التي تعتبر ركيزة أساسية للدول الشمالية.
في عام 1994، وبعد خسارتها في محاولتها لرئاسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، أظهرت يوهانا روحًا لا تلين. رفعت قبضتها في لفتة تحدٍّ وأعلنت عبارة أصبحت أيقونية في الثقافة الأيسلندية: "Mín tími mun koma!" (بالأيسلندية تعني "سيأتي وقتي!"). هذه العبارة لم تعبر فقط عن إصرارها الشخصي على تحقيق أهدافها، بل تحولت إلى تعبير شعبي شائع في آيسلندا، يرمز إلى الصمود والتفاؤل بالمستقبل حتى في مواجهة النكسات.
رئاسة الوزراء والإنجازات التاريخية
تحقق وعدها في 1 فبراير 2009، عندما أصبحت يوهانا سيغورذاردوتير رئيسة لوزراء آيسلندا. كان هذا التعيين لحظة فارقة في تاريخ البلاد، حيث حققت إنجازين تاريخيين غير مسبوقين:
- أول رئيسة وزراء في آيسلندا: كسرت يوهانا حاجزًا تاريخيًا لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في البلاد، مما مهد الطريق أمام المزيد من القيادات النسائية.
- أول رئيسة حكومة مثلية علنية في العالم: أصبحت يوهانا أول رئيسة حكومة في العالم تُعلن صراحةً عن كونها مثلية الجنس، مزدوجة الميل الجنسي، أو مغايرة الهوية الجنسانية (LGBT)، وهو ما يمثل علامة فارقة عالمية في مجال حقوق مجتمع الميم وكسر القوالب النمطية.
هذه الإنجازات لم تجلب لها التقدير المحلي فحسب، بل حظيت أيضًا باعتراف دولي واسع. أدرجتها مجلة فوربس ضمن قائمتها لأقوى 100 امرأة في العالم، مما يؤكد تأثيرها السياسي وشخصيتها القيادية على الساحة الدولية.
التقاعد من السياسة وإرثها
بعد مسيرة سياسية حافلة امتدت لعقود، أعلنت يوهانا في سبتمبر 2012 أنها لن تسعى لإعادة انتخابها وأنها ستتقاعد من السياسة. وقد تركت بصمتها كأطول عضو خدمة في برلمان آيسلندا، مخلفة وراءها إرثًا من التفاني في الخدمة العامة، والعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية، وكسر الحواجز التاريخية. تُذكر يوهانا سيغورذاردوتير اليوم ليس فقط كقائدة سياسية ناجحة، بل كرمز للإصرار والتغيير، ألهمت الكثيرين داخل آيسلندا وخارجها.
الأسئلة الشائعة (FAQs)
- من هي يوهانا سيغورذاردوتير؟
- يوهانا سيغورذاردوتير هي سياسية آيسلندية بارزة شغلت منصب رئيسة وزراء آيسلندا من عام 2009 إلى عام 2013، وهي معروفة بإنجازاتها التاريخية كأول امرأة وأول شخص مثلية علنية يتولى رئاسة الحكومة في آيسلندا والعالم.
- متى شغلت منصب رئيسة وزراء آيسلندا؟
- تولت يوهانا سيغورذاردوتير رئاسة وزراء آيسلندا في 1 فبراير 2009، واستمرت في منصبها حتى عام 2013.
- ما هي الإنجازات التاريخية الرئيسية ليوهانا سيغورذاردوتير؟
- حققت يوهانا إنجازين تاريخيين بارزين: كانت أول رئيسة وزراء في آيسلندا، وأول رئيسة حكومة مثلية علنية (من مجتمع الميم) في العالم.
- ما أهمية عبارة "Mín tími mun koma!" (سيأتي وقتي!)؟
- هي عبارة أيقونية أطلقتها يوهانا في عام 1994 بعد خسارتها في محاولة لرئاسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي. أصبحت تعبيرًا شعبيًا في آيسلندا يرمز إلى الإصرار والتفاؤل رغم النكسات.
- متى اعتزلت يوهانا سيغورذاردوتير السياسة؟
- أعلنت يوهانا سيغورذاردوتير في سبتمبر 2012 أنها لن تسعى لإعادة انتخابها، واعتزلت السياسة رسميًا في عام 2013، بعد أن كانت أطول الأعضاء خدمة في برلمان آيسلندا.
- ما هي المناصب الوزارية التي شغلتها قبل رئاسة الوزراء؟
- شغلت منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي في آيسلندا على فترتين: من 1987 إلى 1994، ومن 2007 إلى 2009.