إديث سيتويل ، شاعر وناقد إنجليزي (ت .1964)
كانت السيدة إديث لويزا سيتويل (7 سبتمبر 1887 - 9 ديسمبر 1964) شاعرة وناقدة بريطانية بارزة، وشخصية أدبية محورية في القرن العشرين. تُعرف سيتويل بكونها الأكبر سناً من بين الأدباء الثلاثة الأشقاء سيتويل، الذين كان لهم تأثير كبير على المشهد الثقافي والأدبي البريطاني.
نشأة استثنائية وبدايات أدبية
وُلدت إديث في عائلة غريبة الأطوار وغير تقليدية؛ فوالداها، السير جورج سيتويل والسيدة أيدا سيتويل، كانا معروفين بطباعهما الفريدة، مما أثر بشكل كبير على نشأتها. وقد انعكس هذا الجو العائلي المعقد، الذي افتقر إلى الحنان التقليدي، على شخصيتها وكتاباتها. قضت إديث معظم حياتها المبكرة برفقة مربيتها، التي كانت بمثابة رفيقتها ومصدر دعمها الأساسي في سنواتها التكوينية. هذه التجربة عززت لديها روحًا مستقلة وحسًا فنيًا مميزًا، مهدت الطريق لاحقًا لأسلوبها الشعري غير المألوف.
صوت شعري فريد وأسلوب رائد
بدأت إديث سيتويل في نشر الشعر بشكل مستمر منذ عام 1913، وسرعان ما تميزت بأسلوبها الطليعي والتجريبي الذي غالبًا ما كان يوصف بالمجرد والموسيقي. كانت من الرواد الذين تحدوا التقاليد الشعرية السائدة، مستخدمة إيقاعات غير متوقعة وصورًا حسية قوية. شاركت بفعالية في حركة الحداثة، وكانت محررة لمختارات "عجلات" (Wheels) التي جمعت أعمال الشعراء التجريبيين. اتسمت أعمالها بتقنية قوية وحرفية مضنية، حيث كانت تولي اهتمامًا دقيقًا لكل كلمة وصوت، مما أضفى على شعرها عمقًا موسيقيًا وجماليًا فريدًا. تطور أسلوبها عبر الزمن، فبينما كانت بداياتها تميل إلى التجريبية الصارمة، فقد اتجهت لاحقًا نحو أعمال أكثر سردية وإنسانية دون أن تتخلى عن بصمتها الفنية المميزة.
شخصية عامة آسرة ودائرة أدبية حيوية
لم تكن إديث سيتويل معروفة بعملها الأدبي فحسب، بل بشخصيتها العامة المثيرة للجدل وحسها الفريد في الموضة. فبأسلوبها الدرامي وأزياءها الغريبة التي كانت غالبًا ما تشمل أغطية الرأس الكبيرة والمجوهرات اللافتة، كانت تُوصف أحيانًا بـ"السيدة" المهيبة، وهو لقب يعكس حضورها القوي والمميز. لم تتزوج أبدًا، لكنها أقامت علاقات شخصية وفنية عميقة، أبرزها ارتباطها الشديد بالرسام الروسي بافيل تشيليتشو، الذي كان صديقًا مقربًا وشريكًا فنيًا لها، وكانت علاقتهما أفلاطونية عميقة. كان منزلها في لندن دائمًا مفتوحًا للدائرة الشعرية والفنية، حيث استضافت العديد من الشعراء والكتاب والرسامين، مقدمة لهم الكرم والدعم، ومُشكلة بذلك مركزًا حيويًا للحركة الثقافية في العاصمة البريطانية.
تقدير وتكريم
حصدت إديث سيتويل تقديرًا واسعًا لعملها المتميز. فقد أشاد النقاد بتقنيتها القوية وحرفتها المضنية في بناء القصيدة. ونظير إسهاماتها الكبيرة في الأدب، حصلت على وسام بنسون المرموق من الجمعية الملكية للأدب. وفي عام 1954، تم تكريمها بلقب "سيدة قائد" من وسام الإمبراطورية البريطانية (DBE)، وهو أحد أرفع الأوسمة البريطانية، مما رسخ مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات الشعرية في تاريخ بريطانيا الحديث.
الأسئلة المتكررة (FAQs)
- من هي إديث سيتويل؟
- إديث سيتويل (1887-1964) كانت شاعرة وناقدة بريطانية بارزة، وهي الأكبر بين الأشقاء الأدبيين الثلاثة المعروفين باسم "سيتويلز". اشتهرت بأسلوبها الشعري الفريد وشخصيتها العامة المميزة.
- ما الذي اشتهرت به إديث سيتويل في الأدب؟
- اشتهرت إديث سيتويل بشعرها التجريبي والموسيقي، وبدورها في حركة الحداثة البريطانية. كانت محررة لمختارات "عجلات" التي ضمت أعمال الشعراء المبتكرين. كما عُرفت بحرفيتها المضنية وتقنيتها الشعرية القوية.
- كيف كانت علاقتها بوالديها؟
- كانت علاقتها بوالديها، السير جورج والسيدة أيدا سيتويل، معقدة. فكانا غريبي الأطوار وغير محبين بالطريقة التقليدية، مما دفع إديث لقضاء معظم حياتها مع مربيتها، وأثر هذا الأمر على تكوين شخصيتها الفنية المستقلة.
- هل تزوجت إديث سيتويل؟
- لا، لم تتزوج إديث سيتويل قط. لكنها أقامت علاقات شخصية عميقة، أبرزها ارتباطها الشديد بالرسام الروسي بافيل تشيليتشو، الذي كان صديقًا مقربًا وشريكًا فنيًا لها.
- ما هي أبرز الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها؟
- حصلت إديث سيتويل على وسام بنسون من الجمعية الملكية للأدب. وفي عام 1954، تم منحها لقب "سيدة قائد" من وسام الإمبراطورية البريطانية (DBE)، تقديرًا لإسهاماتها الجليلة في الأدب.