إليزابيث بيريسفورد ، صحفية ومؤلفة فرنسية-إنجليزية (مواليد 1926)

إليزابيث بيريسفورد، الحائزة على وسام الإمبراطورية البريطانية (MBE)، التي ولدت في السادس من أغسطس عام 1926 وتوفيت في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 2010، وعُرفت أيضاً باسم ليزا بيريسفورد، كانت مؤلفة إنجليزية مرموقة لكتب الأطفال. اشتهرت بيريسفورد عالمياً بابتكارها لشخصيات "الومبلز" (The Wombles) المحبوبة، التي تركت بصمة لا تُمحى في عالم أدب الأطفال والثقافة البيئية.

وُلدت إليزابيث في عائلة ذات خلفية أدبية عميقة، وهو ما ربما غرس فيها شغفاً مبكراً بالكلمات ورواية القصص. على الرغم من بداياتها في مجال الصحافة، واجهت بيريسفورد صعوبات في تحقيق شهرة واسعة أو نجاح كبير في مسيرتها المهنية خلال تلك الفترة. استمر هذا التحدي حتى أواخر الستينيات من القرن الماضي، عندما أطلقت "الومبلز"، الشخصيات التي سرعان ما أسرت قلوب الأطفال والبالغين على حد سواء.

كانت "الومبلز" أكثر من مجرد قصص مسلية؛ فقد حملت رسالة بيئية رائدة ومهمة بشكل خاص في زمنها. تدور أحداث القصص حول كائنات فروية صغيرة تعيش تحت كومون ويمبلدون، وتكرس نفسها لتنظيف البيئة وإعادة تدوير "القمامة السيئة" لصنع "استخدامات جيدة". لم تكن هذه الفكرة مبتكرة فحسب، بل كانت أيضاً سابقة لعصرها في نشر الوعي البيئي. وبفضل هذه الرسالة الجوهرية، سرعان ما اكتسبت "الومبلز" شعبية واسعة النطاق بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، لتصبح ظاهرة ثقافية حقيقية.

على الرغم من أن إليزابيث بيريسفورد كتبت العديد من الأعمال الأدبية الأخرى خلال حياتها المهنية، إلا أن "الومبلز" ظلت عملها الأكثر شهرة وتأثيراً. لقد تجاوزت هذه الكائنات الصغيرة صفحات الكتب لتظهر في مسلسلات تلفزيونية بتقنية إيقاف الحركة، وفي أغاني حققت نجاحاً كبيراً، وفي العديد من المنتجات الأخرى، مما عزز مكانتها كأيقونة دائمة للحفاظ على البيئة وقوة الخيال.

الومبلز: كائنات من وحي الطبيعة ورسالة البيئة

قصة "الومبلز" هي شهادة على قوة الملاحظة والخيال. جاءت الفكرة لإليزابيث بيريسفورد بينما كانت تتنزه مع ابنتها كيت في كومون ويمبلدون في لندن. أخطأت كيت في نطق اسم المكان قائلة "ومبلدون"، ومن هنا وُلدت شخصيات الومبلز. هذه الكائنات التي تشبه حيوانات الومبت، تتميز بفروها الناعم وتعيش في جحور نظيفة ومرتبة تحت الأرض. هدفها الأساسي هو تحويل ما يتركه البشر من مهملات إلى أشياء مفيدة، متبعين شعارهم الشهير "جعل الأشياء السيئة جيدة".

تُعرف شخصيات الومبلز بأسماء تعكس اهتماماتها أو أصولها الجغرافية، مثل العم بوسكو (Uncle Bulgaria) الحكيم والمنظم، ومادام تشايربيس (Madame Cholet) التي تجيد الطهي، وأورينوكو (Orinoco) الكسول والمحب للمرح. كل شخصية ساهمت بطريقتها الخاصة في جهود تنظيف البيئة، وعلمت الأطفال قيم العمل الجماعي والمسؤولية.

تجسدت هذه الشخصيات المحبوبة على شاشات التلفزيون في مسلسل رسوم متحركة بتقنية إيقاف الحركة، والذي بدأ عرضه في عام 1973، وكان له الفضل الكبير في وصول الومبلز إلى جمهور أوسع بكثير. الموسيقى التصويرية للمسلسل، التي كتبها مايك بات، أصبحت أيضاً جزءاً لا يتجزأ من تراث الومبلز، بأغانيها الجذابة التي عززت الرسالة البيئية.

أسئلة شائعة حول إليزابيث بيريسفورد و"الومبلز"

من هي إليزابيث بيريسفورد؟

إليزابيث بيريسفورد (1926-2010) كانت مؤلفة إنجليزية لكتب الأطفال، اشتهرت بابتكارها لشخصيات "الومبلز" المحبوبة. كانت أيضاً صحفية وعضواً في وسام الإمبراطورية البريطانية.

ما هي "الومبلز"؟

"الومبلز" هي كائنات خيالية فروية صغيرة تعيش تحت كومون ويمبلدون، اشتهرت بجهودها لتنظيف البيئة وإعادة تدوير المهملات، وتحويلها إلى أشياء مفيدة. تُعرف بأسماء فريدة مثل العم بوسكو وأورينوكو.

ما هي الرسالة الرئيسية لقصص "الومبلز"؟

الرسالة الرئيسية لقصص "الومبلز" هي أهمية إعادة التدوير، والحفاظ على البيئة، والمسؤولية الشخصية تجاه الكوكب. لقد كانت هذه الرسالة رائدة في وقتها وما زالت ذات صلة حتى اليوم.

كيف أصبحت "الومبلز" مشهورة؟

اكتسبت "الومبلز" شهرة واسعة من خلال كتب إليزابيث بيريسفورد في أواخر الستينيات، ثم تعززت شعبيتها بشكل كبير بفضل مسلسل الرسوم المتحركة بتقنية إيقاف الحركة الذي بدأ عرضه عام 1973، بالإضافة إلى الأغاني والموسيقى المصاحبة.

هل كتبت إليزابيث بيريسفورد أعمالاً أخرى غير "الومبلز"؟

نعم، كتبت إليزابيث بيريسفورد العديد من الكتب الأخرى للأطفال والبالغين، لكن "الومبلز" ظلت أشهر أعمالها وأكثرها تأثيراً، حيث حظيت بشهرة عالمية دائمة.