يُعد تشارلز روبرت هاميلتون الأب، الذي وُلد في 29 مايو 1957 ورحل عن عالمنا في 7 يناير 2007، أحد الأسماء البارزة في تاريخ سباقات السيارات الأمريكية، وتحديداً ضمن عائلة ناسكار الكبيرة. لم يكن هاميلتون مجرد سائق سباق يمتلك موهبة فطرية فحسب، بل كان أيضاً مالك فريق ناجح، تاركاً بصمة لا تُمحى في سلسلة ناسكار كرافتسمان تراك (NASCAR Craftsman Truck Series).
مسيرته المهنية وبطولة الشاحنات
تألقت مسيرة بوبي هاميلتون في سلسلة ناسكار كرافتسمان تراك، حيث أثبت نفسه كقوة لا يُستهان بها على الحلبة وخلف كواليس الإدارة. تُوج جهده وعزيمته بالفوز بلقب بطولة ناسكار كرافتسمان تراك لعام 2004، وهو إنجاز يمثل ذروة طموح أي سائق ومالك فريق في هذه الفئة المرموقة من السباقات. لم يكتفِ بالقيادة، بل أسس أيضاً فريق "بوبي هاميلتون للسباقات" (Bobby Hamilton Racing)، مما مكنه من إدارة شغفه بالسباقات من منظور شامل، كلاعب رئيسي في كل من المنافسة والإدارة.
ولم يتوقف الإرث العائلي عند بوبي الأب، فقد سار ابنه بوبي هاميلتون جونيور على خطى والده، ليصبح هو الآخر سائقاً معروفاً في عالم ناسكار، مؤكداً استمرارية الشغف والمهارة في عائلة هاميلتون ضمن هذه الرياضة المحبوبة.
لحظات لا تُنسى في سلسلة كأس ونستون
على الرغم من إنجازاته الكبيرة في سلسلة الشاحنات، إلا أن هاميلتون قد يُذكر بشكل خاص بسبب انتصارين خالدين حققهما في سلسلة كأس ونستون (Winston Cup Series)، التي تُعد قمة سباقات ناسكار. كل فوز من هذين الفوزين حمل في طياته قصة فريدة ودلالات تاريخية عميقة.
الفوز الأول: دورا لوب 500 في فينيكس 1996
شهد عام 1996 أول فوز مهني لهاميلتون في سباق دورا لوب 500 (Dura Lube 500) في حلبة فينيكس. لم يكن هذا مجرد انتصار شخصي، بل كان له صدى واسع في تاريخ ناسكار، حيث كان هذا الفوز هو الأول للسيارة الأيقونية رقم 43 منذ الفوز الأخير لأسطورة ناسكار "الملك" ريتشارد بيتي في عام 1984. هذا الإنجاز وضع هاميلتون في سجلات التاريخ إلى جانب أحد أعظم السائقين على الإطلاق، وأعاد بعضاً من بريق السيارة 43 الشهيرة.
الفوز الثاني: تالاديجا 500 في أبريل 2001
الفوز الثاني والبالغ الأهمية جاء في سباق تالاديجا 500 في أبريل 2001، حيث قاد هاميلتون السيارة رقم 55 لمالكها آندي بيتري. هذا السباق لم يكن عادياً بأي مقياس؛ فقد أقيم بالكامل دون أي فترات تحذيرية (caution flags)، وهي ظاهرة نادرة في سباقات السرعة الفائقة التي تمتد لمسافة 500 ميل، مما جعله محط تدقيق شديد من قبل كل من ناسكار ووسائل الإعلام بشكل عام. ولكن الأهم من ذلك، أن هذا السباق كان الأول من نوعه في الحلبات فائقة السرعة منذ الوفاة المأساوية لديل إيرنهاردت الأب في دايتونا 500 قبل شهرين فقط من ذلك التاريخ.
كان الضغط النفسي والجسدي على السائقين، وعلى هاميلتون بشكل خاص، هائلاً. وبعد خروجه من سيارته، سقط هاميلتون المنهك تماماً على الأرض، وقد أظهر إرهاقاً بدنياً وذهنياً شديداً لدرجة أنه احتاج إلى الأكسجين من خزان قبل أن يتمكن من إجراء المقابلة التقليدية بعد السباق في منطقة "فيكتوري لاين" (Victory Lane). وقد أجراها وهو جالس على الأرض، مستنداً إلى باب السائقين، في مشهد لا يُنسى يعكس الشدة القصوى والتحديات الهائلة التي يواجهها سائقو ناسكار.
الأسئلة الشائعة حول بوبي هاميلتون الأب
- من هو بوبي هاميلتون الأب؟
- كان بوبي هاميلتون الأب سائق سباقات سيارات أمريكيًا بارزًا، ومالك فريق، وبطلاً لسلسلة ناسكار كرافتسمان تراك لعام 2004، اشتهر بمهاراته على الحلبة وفي إدارة فريقه.
- ما هو أبرز إنجاز حققه بوبي هاميلتون في مسيرته؟
- يُعتبر فوزه ببطولة ناسكار كرافتسمان تراك عام 2004 أبرز إنجازاته كبطل، بالإضافة إلى فوزين لا يُنسيان في سلسلة كأس ونستون (الآن سلسلة الكأس).
- لماذا كان فوزه بالسيارة رقم 43 في عام 1996 مهماً؟
- كان هذا الفوز هو الأول للسيارة الأيقونية رقم 43 منذ الفوز الأخير لأسطورة ناسكار ريتشارد بيتي في عام 1984، مما ربط هاميلتون بإرث "الملك" العظيم.
- ما الذي جعل فوزه في تالاديجا 2001 مميزاً للغاية؟
- أقيم هذا السباق بالكامل بدون أي فترات تحذيرية، وكان أول سباق على حلبة فائقة السرعة بعد الوفاة المأساوية لديل إيرنهاردت الأب، مما أضاف إليه بعداً عاطفياً وتاريخياً كبيراً، وأظهر الإرهاق الشديد الذي تعرض له هاميلتون.
- هل هناك أفراد آخرون من عائلة هاميلتون دخلوا عالم سباقات ناسكار؟
- نعم، سار ابنه بوبي هاميلتون جونيور على خطى والده ليصبح سائقاً محترفاً في ناسكار، مواصلاً بذلك إرث العائلة في هذه الرياضة.

English
español
français
português
русский
العربية
简体中文 