يُعد ديفيد بيتر هيميري، المولود في 18 يوليو 1944، شخصية بارزة في تاريخ ألعاب القوى البريطانية، ورياضيًا حقق إنجازات لا تُنسى في سباقات المضمار. اسمه مرادف للتميز في سباق 400 متر حواجز، وهو الحدث الذي شهد تألقه الأكبر على الساحة العالمية، ليُصبح أحد الأبطال الأولمبيين الأكثر شهرة في بلاده.
التألق الأولمبي في مكسيكو سيتي 1968
بلغت مسيرة هيميري ذروتها عندما خطف الأضواء في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1968 التي أقيمت في مكسيكو سيتي. في هذا المحفل الرياضي الكبير، لم يكتفِ هيميري بالفوز بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز فحسب، بل حطم أيضًا الرقم القياسي العالمي في ذلك الوقت، مسجلاً زمنًا مذهلاً قدره 48.12 ثانية. كان هذا الفوز إنجازًا استثنائيًا بكل المقاييس، لا سيما بالنظر إلى التحديات التي فرضها الارتفاع العالي لمدينة مكسيكو سيتي عن سطح البحر على أداء الرياضيين البدني، مما يجعل هذا الأداء علامة فارقة في تاريخ السباق. لقد كان انتصارًا مدويًا للمملكة المتحدة ولشخص هيميري الذي أظهر قوة إرادة وقدرة رياضية فائقة، محفورًا في ذاكرة عشاق الرياضة.
مسيرة حافلة بالإنجازات
لم تقتصر إنجازات ديفيد هيميري على فوز مكسيكو سيتي التاريخي فحسب، بل امتدت لتشمل سجلًا حافلًا بالميداليات والإنجازات في مختلف البطولات الدولية. فقد واصل مسيرته الرياضية المظفرة، مضيفًا المزيد من الألقاب والأوسمة إلى رصيده الغني:
- دورة ألعاب الكومنولث 1966 في كينغستون: تألق هيميري مبكرًا بفوزه بالميدالية الذهبية في سباق 120 ياردة حواجز.
- بطولة أوروبا لألعاب القوى 1969 في أثينا: حصد الميدالية الفضية في سباق 110 أمتار حواجز، بالإضافة إلى الميدالية البرونزية كجزء من فريق التتابع البريطاني في سباق 4×400 متر.
- دورة ألعاب الكومنولث 1970 في إدنبرة: عاد ليحقق إنجازًا مزدوجًا، حيث فاز بميداليتين ذهبيتين، واحدة في سباق 400 متر حواجز والأخرى في سباق التتابع 4×400 متر.
- دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1972 في ميونيخ: أثبت هيميري قدرته التنافسية العالية واستمراريته بفوزه بالميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز، كما أضاف ميدالية فضية قيمة كجزء من فريق التتابع البريطاني في سباق 4×400 متر.
هذه الإنجازات المتعددة تؤكد مكانته كواحد من أبرز رياضيي الحواجز في جيله، وتبرز مرونته وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات لعقد من الزمن، مما جعله أيقونة رياضية حقيقية.
ما بعد الاعتزال والتقدير
بعد اعتزاله المنافسات في عام 1972، لم ينقطع ارتباط ديفيد هيميري بعالم الرياضة الذي عشقه. فقد اتجه إلى مجالات الكتابة والتعليق والتدريب، وقدم مساهمات قيمة في تطوير ألعاب القوى. ألّف عدة كتب مؤثرة، من أبرزها "السعي وراء التميز" (The Pursuit of Excellence)، الذي يعكس فلسفته في الأداء والتفوق. كما شارك في مهام إدارية، بما في ذلك عمله مع اللجنة الأولمبية البريطانية، حيث كان له دور في توجيه الأجيال الجديدة من الرياضيين. تقديرًا لمسيرته الرياضية الحافلة ومساهماته الجليلة في الرياضة، تم منحه لقب فارس في عام 2003، ليصبح السير ديفيد هيميري، وهو تكريم رفيع يعكس الإجلال الذي يحظى به في المملكة المتحدة كبطل رياضي ومساهم فعال في المجتمع.
الأسئلة الشائعة (FAQs)
- متى وُلد ديفيد هيميري؟
- وُلد ديفيد بيتر هيميري في 18 يوليو 1944.
- ما هو أبرز إنجاز لديفيد هيميري؟
- أبرز إنجازاته هو فوزه بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1968 في مكسيكو سيتي، حيث حطم الرقم القياسي العالمي في ذلك الوقت.
- هل فاز ديفيد هيميري بميداليات أولمبية أخرى؟
- نعم، فاز بميدالية فضية في سباق التتابع 4×400 متر وميدالية برونزية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1972 في ميونيخ.
- ماذا فعل ديفيد هيميري بعد اعتزاله الرياضة؟
- بعد اعتزاله، عمل ككاتب ومعلق رياضي ومدرب. كما ألف كتبًا رياضية وقدم مساهمات إدارية في مجال الرياضة، وتم منحه لقب فارس في عام 2003.
- ما هو الرقم القياسي العالمي الذي حققه هيميري في أولمبياد 1968؟
- حقق ديفيد هيميري رقمًا قياسيًا عالميًا بلغ 48.12 ثانية في سباق 400 متر حواجز في أولمبياد مكسيكو سيتي 1968.

English
español
français
português
русский
العربية
简体中文 