سيليا ثاكستر (المولودة لايتون؛ 29 يونيو 1835 – 25 أغسطس 1894) كانت كاتبة وشاعرة أمريكية، رسخت اسمها كأحد الأصوات الأدبية البارزة في أواخر القرن التاسع عشر. ارتبطت حياتها ارتباطًا وثيقًا بجزر شولز قبالة ساحل نيو إنجلاند، حيث قضت معظم سنواتها الأولى وحياتها البالغة في فندق والدها، فندق أبليدور. كانت هذه الجزر الساحرة والمنعزلة بمثابة مصدر إلهام لا ينضب لأعمالها، حيث شكلت خلفية حية للعديد من قصائدها وقصصها.
نشأتها وتأثير جزر شولز
ولدت سيليا لايتون في بورتسموث، نيو هامبشاير، لكنها انتقلت مع عائلتها إلى جزر شولز في سن مبكرة. كان والدها، توماس لايتون، يدير فندق أبليدور الشهير على جزيرة أبليدور، والذي أصبح مركزًا ثقافيًا يجذب العديد من الفنانين والكتاب والمثقفين في ذلك الوقت. هذه البيئة الفريدة، التي جمعت بين عزلة الجزر وثرائها الطبيعي والحياة الاجتماعية الصاخبة للفندق، كان لها تأثير عميق على سيليا الشابة. أتاحت لها هذه النشأة الفرصة لتنمية ملاحظتها الحادة للطبيعة البحرية والحياة البشرية، والتي انعكست بوضوح في كتاباتها لاحقًا.
يمكن تتبع تفاصيل رحلتها في التطور ككاتبة في سيرتها الذاتية المبكرة التي نشرتها مجلة "القديس نيكولاس" للأطفال، وفي عملها المعروف "بين جزر المياه الضحلة" (Among the Isles of Shoals). يقدم هذا الكتاب الأخير رؤى قيمة عن الحياة في الجزر، ووصفًا ساحرًا لمناظرها الطبيعية، وعادات سكانها، وعمق ارتباط سيليا الشخصي بهذا المكان الذي شكّل جوهر إلهامها.
مسيرتها الأدبية وأعمالها البارزة
أصبحت سيليا ثاكستر، بفضل أسلوبها الشعري المميز وقصصها الآسرة، واحدة من الكاتبات المفضلات في أمريكا في أواخر القرن التاسع عشر. تميزت أعمالها بالرومانسية، والطبيعية الدقيقة، والقدرة على التقاط جوهر المناظر الطبيعية الساحلية والعواطف الإنسانية. من بين قصائدها الأكثر شهرة التي لا تزال تُقرأ وتُدرس حتى اليوم نذكر:
- "نورس بورغوماستر" (The Burgomaster Gull)
- "غير ساحلي" (Land-locked)
- "حلب" (Milking)
- "البومة البيضاء العظيمة" (The Great White Owl)
- "الرفراف" (The Kingfisher)
- "الرمل" (The Sandpiper)
تُظهر هذه القصائد شغفها بالطبيعة وتفاصيلها الدقيقة، من الطيور البحرية إلى رمال الشواطئ، مع لمسة من التأمل الفلسفي حول الوجود البشري وعلاقته بالعالم الطبيعي.
تأثيرها وإرثها النقدي
لا تزال أعمال سيليا ثاكستر محل دراسة وتقدير، ليس فقط لجمالها الأدبي ولكن أيضًا لدلالاتها الثقافية والنقدية. تجدر الإشارة إلى أن العديد من قصائدها الرومانسية كانت موجهة بشكل صريح إلى النساء. وقد دفع هذا الجانب بعض العلماء والنقاد إلى تصنيفها كشاعرة مثلية، في إطار دراسة أوسع للأصوات النسائية والعلاقات المثلية في الأدب خلال القرن التاسع عشر. هذا التفسير يعتمد على تحليل النصوص الشعرية والسياق الثقافي لتلك الفترة، مما يضيف طبقة أخرى من العمق لفهم أعمالها وحياتها.
أسئلة شائعة
- من هي سيليا ثاكستر؟
- سيليا ثاكستر (29 يونيو 1835 – 25 أغسطس 1894) كانت كاتبة وشاعرة أمريكية اشتهرت بأعمالها المستوحاة من الحياة على جزر شولز، والتي قضت فيها معظم حياتها.
- أين عاشت سيليا ثاكستر معظم حياتها؟
- عاشت سيليا ثاكستر معظم حياتها في جزر شولز، وتحديدًا في فندق أبليدور الذي كان يمتلكه ويديره والدها على جزيرة أبليدور.
- ما هي أبرز أعمالها؟
- من أشهر أعمالها كتاب السيرة الذاتية "بين جزر المياه الضحلة" ومن قصائدها المعروفة "نورس بورغوماستر"، "غير ساحلي"، "حلب"، "البومة البيضاء العظيمة"، "الرفراف"، و"الرمل".
- ما الذي يميز أسلوب سيليا ثاكستر الأدبي؟
- تميز أسلوبها بالرومانسية، ووصف الطبيعة الساحلية بتفاصيل دقيقة، والتركيز على العواطف الإنسانية وارتباطها بالبيئة الطبيعية المحيطة بها.
- هل تم تصنيف سيليا ثاكستر كشاعرة مثلية؟
- نعم، حددها بعض العلماء والنقاد كشاعرة مثلية بناءً على طبيعة بعض قصائدها الرومانسية التي كانت موجهة للنساء، وما يرون فيه من دلالات على ميول مثلية، وذلك ضمن السياق الأدبي والثقافي لعصرها.

English
español
français
português
русский
العربية
简体中文 