كانت بيمبا دوما شيربا (بالنيبالية: पेम्बा डोमा शेर्पा)، المولودة في 7 يوليو 1970 والمتوفاة في 22 مايو 2007، شخصية استثنائية في عالم تسلق الجبال، ورمزًا للإلهام للمرأة النيبالية والمغامرين حول العالم. لم تكن مجرد متسلقة جبال، بل كانت رائدة ومؤسسة ومدافعة عن مجتمعها، تاركة وراءها إرثًا عميقًا من الإنجازات والتفاني.
نشأتها وبداياتها
ترعرعت بيمبا دوما في قرية نامتشي 1 بمنطقة سولوخومبو، وهي منطقة معروفة بكونها بوابة جبل إيفرست وموطنًا لشعب الشيربا. فقدت والديها في سن مبكرة، عندما كانت في الثانية من عمرها، وتولت رعايتها أجدادها، مما غرس فيها قيم الاعتماد على الذات والمرونة. حظيت بفرصة التعليم في إحدى المدارس التي أسسها المستكشف الأسطوري إدموند هيلاري، والذي كان له دور محوري في تنمية منطقة خومبو. هذا التعليم المبكر، في بيئة جبلية قاسية وملهمة، شكل شخصيتها ومهد لها الطريق نحو تحقيق طموحاتها.
مسيرتها وإنجازاتها في تسلق الجبال
تعتبر بيمبا دوما شيربا من الرواد الحقيقيين في مجال تسلق الجبال، خاصة فيما يتعلق بكسر الحواجز للمرأة النيبالية:
- أول امرأة نيبالية تتسلق جبل إيفرست من الوجه الشمالي: هذا الإنجاز المهم أظهر قوتها وشجاعتها وقدرتها على تحدي أصعب المسارات وأكثرها وعورة.
- ثاني امرأة نيبالية تصل إلى قمة إيفرست من كلا الوجهين الشمالي والجنوبي: هذا يبرهن على مهارتها الفائقة وقدرتها على التكيف مع التحديات المختلفة التي يقدمها الجبل من جوانبه المتعددة.
- واحدة من ست نساء وصلن إلى قمة إيفرست مرتين: يؤكد هذا الإنجاز النادر على إصرارها وخبرتها في التعامل مع "سقف العالم" والتغلب على مخاطره مرتين.
- قائدة بعثة المرأة النيبالية لإيفرست عام 2002: قادت بيمبا دوما هذه البعثة التاريخية، مما ألهم العديد من النساء النيباليات للدخول إلى عالم تسلق الجبال وكسر القوالب النمطية.
لم تتوقف إنجازاتها عند إيفرست؛ ففي 28 سبتمبر 2005، نجحت بيمبا دوما شيربا في تسلق جبل تشو أويو، سادس أعلى قمة في العالم، من الجانب التبتي، مما أضاف إنجازًا آخر إلى سجلها الحافل بالنجاحات في "منطقة الموت" على ارتفاعات تتجاوز 8000 متر.
أعمالها الخيرية ومشاريعها
إلى جانب إنجازاتها الرياضية المذهلة، كانت بيمبا دوما شيربا ملتزمة بشدة تجاه مجتمعها. كانت مؤسسة جمعية "أنقذ مملكة الهيمالايا الخيرية"، والتي كرست جهودها لتقديم التعليم للأطفال النيباليين من جميع الطبقات الاجتماعية، إيمانًا منها بأن التعليم هو مفتاح التقدم والفرص. كما شغلت منصب مديرة لشركة الرحلات "كلايمب هاي هيمالايا"، مما يعكس شغفها العميق بالجبال ورغبتها في مشاركة جمالها وتحدياتها مع الآخرين بطريقة مسؤولة وآمنة.
نهاية مأساوية وإرث خالد
في 22 مايو 2007، اختتمت حياة بيمبا دوما شيربا المليئة بالشجاعة والإنجازات بشكل مأساوي. سقطت من ارتفاع 8000 متر أثناء نزولها من جبل لوتسي، رابع أعلى قمة في العالم، وهو حادث شهده متسلق الجبال الأسترالي فيليب لينغ الذي كان يتسلق الجبل أيضًا. كان هذا السقوط في منطقة خطرة للغاية، حيث لا يترك المجال للخطأ. وفي حادث منفصل، ولكن ضمن السياق العام للمخاطر التي يواجهها العاملون في الجبال، لقي اثنان من أفراد شعب الشيربا حتفهم أثناء تعقب مجموعة من العملاء خلال عاصفة ثلجية، مما يسلط الضوء على التضحيات الهائلة التي يقدمها مجتمع الشيربا لتسهيل رياضة تسلق الجبال. على الرغم من نهايتها المفجعة، لا يزال اسم بيمبا دوما شيربا يتردد كرمز للإلهام والعزيمة، وإرثها مستمر في حياة الأطفال الذين ساعدتهم من خلال مؤسستها، وفي قلوب كل من ألهمتهم قصتها كواحدة من أعظم متسلقي الجبال في نيبال.
الأسئلة المتكررة (FAQs)
- من هي بيمبا دوما شيربا؟
- كانت بيمبا دوما شيربا متسلقة جبال نيبالية رائدة، معروفة بكونها أول امرأة نيبالية تتسلق جبل إيفرست عبر وجهه الشمالي، ومن بين عدد قليل من النساء اللاتي وصلن إلى القمة مرتين.
- ما هي أبرز إنجازاتها في تسلق الجبال؟
- تشمل إنجازاتها: كونها أول امرأة نيبالية تتسلق إيفرست من الوجه الشمالي، وثاني امرأة نيبالية تتسلق إيفرست من كلا الوجهين الشمالي والجنوبي، وواحدة من ست نساء وصلن إلى قمة إيفرست مرتين. كما قادت بعثة المرأة النيبالية لإيفرست عام 2002 وتسلقت جبل تشو أويو.
- كم مرة تسلقت جبل إيفرست؟
- وصلت بيمبا دوما شيربا إلى قمة جبل إيفرست مرتين.
- ما هو العمل الخيري الذي شاركت فيه؟
- كانت مؤسسة جمعية "أنقذ مملكة الهيمالايا الخيرية"، التي ركزت على توفير التعليم للأطفال النيباليين بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية.
- كيف توفيت بيمبا دوما شيربا؟
- توفيت بيمبا دوما شيربا في 22 مايو 2007 بعد أن سقطت من ارتفاع 8000 متر أثناء نزولها من جبل لوتسي.
- لماذا تعتبر بيمبا دوما شيربا رائدة؟
- تعتبر رائدة بسبب إنجازاتها التي حطمت الأرقام القياسية للمرأة النيبالية في تسلق الجبال، مثل كونها أول من تسلق إيفرست من الوجه الشمالي، ولقيادتها بعثة نسائية بالكامل إلى إيفرست، فضلاً عن جهودها الخيرية لتمكين الأطفال من خلال التعليم.

English
español
français
português
русский
العربية
简体中文