ديفيد ألبيلدا أليكس، المولود في الأول من سبتمبر عام 1977، هو اسم يتردد صداه بقوة في كرة القدم الإسبانية، ليس فقط كلاعب كرة قدم متقاعد ترك بصمة لا تُمحى كلاعب خط وسط دفاعي، بل أيضًا كمدرب حالي يواصل مسيرته في عالم الساحرة المستديرة. يُعرف ألبيلدا، الذي يُنطق اسمه بالإسبانية [daˈβið alˈβelda aliˈkes]، بمسيرته الكروية الطويلة والمتميزة، التي رسخت مكانته كأحد أبرز لاعبي جيله.
كان ألبيلدا يجسد روح المقاتل في خط الوسط، وهو الدور الذي يتطلب مزيجًا فريدًا من القوة البدنية، التكتيك الذكي، والقدرة على قراءة اللعب. هذه الصفات جعلت منه حجر الزاوية في كل فريق لعب له.
مسيرة نادي فالنسيا الحافلة: أسطورة القائد
ارتبط اسم ديفيد ألبيلدا ارتباطًا وثيقًا بنادي فالنسيا، حيث قضى الجزء الأكبر والأهم من مسيرته الاحترافية الممتدة. لم يكن مجرد لاعب في الفريق؛ بل كان قلب فالنسيا النابض وروح القيادة التي ألهمت زملائه والمشجعين على حد سواء. تولى ألبيلدا شارة القيادة لأكثر من عقد من الزمان، مما يؤكد مدى تأثيره وثقة النادي والمدربين فيه.
خلال فترة وجوده في النادي، شارك ألبيلدا في 480 مباراة تنافسية، وهو رقم يعكس التزامه الاستثنائي وولاءه لفالنسيا. لم تكن هذه مجرد مشاركات عابرة، بل كانت مليئة بالإنجازات الكبيرة التي ساعد فيها النادي على تحقيق لحظات تاريخية. كان جزءًا أساسيًا من الفريق الذهبي لفالنسيا في أوائل الألفية الجديدة، حيث قاد النادي لتحقيق لقبين في الدوري الإسباني (لا ليغا) في موسمي 2001-2002 و 2003-2004، بالإضافة إلى الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليًا) وكأس السوبر الأوروبي في عام 2004. هذه البطولات لم تعزز مكانة فالنسيا فحسب، بل رسخت أيضًا إرث ألبيلدا كواحد من أعظم القادة في تاريخ النادي.
التمثيل الدولي: خدمة المنتخب الإسباني
على الصعيد الدولي، كان ديفيد ألبيلدا لاعبًا محوريًا في صفوف المنتخب الإسباني خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. بخوضه 51 مباراة دولية مع «لا روخا»، كان ألبيلدا جزءًا لا يتجزأ من الفريق الذي بدأ في وضع الأسس لعصر ذهبي لاحق في كرة القدم الإسبانية.
شرف له تمثيل بلاده في أهم البطولات العالمية والقارية. فقد شارك في نسختين من كأس العالم، حيث قدم أداءً ثابتًا أظهر قدراته الدفاعية والتكتيكية، كما مثل إسبانيا في بطولة أمم أوروبا 2004. ورغم أن تلك البطولات لم تشهد تتويج إسبانيا، إلا أن مساهمات ألبيلدا كانت حاسمة في تعزيز مركز خط الوسط وتوفير الاستقرار الدفاعي للفريق، مما مهد الطريق لنجاحات مستقبلية للمنتخب.
ما بعد الملاعب: نحو عالم التدريب
بعد اعتزاله اللعب، لم يبتعد ديفيد ألبيلدا عن عالم كرة القدم. فقد اختار الانتقال إلى مجال التدريب، وهو حاليًا يمارس هذه المهنة، ساعيًا لنقل خبراته الواسعة ورؤيته الكروية للأجيال الجديدة من اللاعبين. تعكس هذه الخطوة شغفه المستمر باللعبة ورغبته في المساهمة في تطورها من منظور مختلف.
أسلوب اللعب والتأثير
تميز ألبيلدا بأسلوب لعب يعتمد على الانضباط التكتيكي، القوة البدنية، والتمريرات الدقيقة التي تكسر خطوط الخصم أو تبني الهجمات من الخلف. كان يُعرف بـ "الرئة" التي لا تتوقف عن الجري في خط الوسط، وقدرته على استعادة الكرات وتوزيعها بفاعلية. كان وجوده يمنح الأمان للدفاع والحرية للاعبين الأكثر إبداعًا في التقدم، مما جعله عنصرًا لا غنى عنه في أي تشكيلة.
أسئلة شائعة حول ديفيد ألبيلدا
- ما هو المركز الذي لعب فيه ديفيد ألبيلدا؟
- لعب ديفيد ألبيلدا بشكل أساسي كلاعب خط وسط دفاعي.
- مع أي نادٍ قضى ديفيد ألبيلدا معظم مسيرته الكروية؟
- قضى ألبيلدا الجزء الأكبر والأهم من مسيرته الكروية مع نادي فالنسيا الإسباني، حيث أصبح قائدًا وأسطورة للنادي.
- كم عدد المباريات الدولية التي خاضها مع المنتخب الإسباني؟
- خاض ديفيد ألبيلدا 51 مباراة دولية مع المنتخب الإسباني.
- ما هي أبرز إنجازاته مع نادي فالنسيا؟
- تشمل أبرز إنجازاته الفوز بـلقبين في الدوري الإسباني (لا ليغا) (2001-2002 و 2003-2004)، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي في عام 2004.
- ما هو دور ديفيد ألبيلدا الحالي؟
- يعمل ديفيد ألبيلدا حاليًا كمدرب لكرة القدم.

English
español
français
português
русский
العربية
简体中文 