برنارد ماميس ، دراج ورقيب أمريكي (ت ٢٠٠٠)

كان برنارد ماميس، الذي وُلد في 3 سبتمبر 1911 وتوفي في 27 فبراير 2000، شخصية بارزة كراكب دراجات أمريكي. بدأت قصة حياته في مانهاتن، نيويورك، حيث وُلد، وانتقل مع عائلته إلى منطقة روكواي بارك النابضة بالحياة في كوينز حوالي عام 1920. في تلك السنوات التكوينية، غرس والده فيه روح العمل الجاد من خلال امتلاك وإدارة محل للآيس كريم، حيث كان ماميس يقضي سنوات شبابه الأولى وهو يساعد في المتجر العائلي، ليكتسب بذلك خبرة مبكرة في عالم العمل.

دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1932 في لوس أنجلوس: انتصار ضد التحديات

في خضم فترة الكساد الكبير التي ضربت الولايات المتحدة والعالم، سادت المخاوف بشأن مصير دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1932 التي استضافتها لوس أنجلوس. اعتقد الكثيرون أن الأجواء الاقتصادية الكئيبة ستحول دون نجاح الألعاب وتجعلها فشلاً مالياً. ومع ذلك، وبفضل الروح الرياضية والإنسانية، قدم عدد من نجوم السينما اللامعين أمثال تشارلي شابلن ومارلين ديتريش ودوغلاس فيربانكس وماري بيكفورد خدماتهم التطوعية لإضفاء البهجة والترفيه، مما أشعل شرارة الحماس. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل أرسلت 37 دولة أكثر من 1300 رياضي للمشاركة، محولين بذلك التوقعات السلبية إلى واقع مبهر. لقد كانت الألعاب نجاحًا باهرًا، لا سيما وأنها شهدت سابقة تاريخية؛ حيث كانت المرة الأولى التي يتم فيها بناء قرية أولمبية متكاملة لإيواء الرياضيين، مما أرسى نموذجاً للدورات اللاحقة. تصدر منافسون بارزون مثل بيب ديدريكسون، وإيدي تولان، ولويجي بيكالي عناوين الصحف العالمية بإنجازاتهم الرياضية، محفورين أسماءهم في تاريخ الأولمبياد.

مشاركة برنارد ماميس الأولمبية

في هذه الأجواء الاحتفالية، نال برنارد ماميس شرف تمثيل بلاده كراكب دراجات أولمبي. تنافس ماميس بجد واجتهاد، وحصل على المركز الثامن في سباق 1000 متر ضد الساعة (الكيلو متر). على الرغم من أن النص الأصلي يذكر زمنًا قدره "ساعة و 18 دقيقة"، فمن المستبعد جداً أن يكون هذا هو الزمن الحقيقي لسباق 1000 متر للدراجات على المضمار، حيث تتراوح أوقات هذا السباق عادةً حول دقيقة واحدة وعدة ثوانٍ. من المرجح أن يكون هناك خطأ مطبعي في المصدر، وأن المقصود كان "دقيقة و 18 ثانية"، وهو زمن جيد ومحترم في هذا النوع من السباقات، ويعكس مستوى التنافسية العالي في تلك الدورة الأولمبية.

خدمة الوطن في الحرب العالمية الثانية والحياة الأسرية

لم تقتصر مسيرة برنارد ماميس على المضمار الأولمبي، بل امتدت لتشمل خدمة وطنه في أوقات الشدة. استجابةً لنداء الواجب، انضم ماميس إلى القوات المسلحة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث خدم بامتياز ورقياً كرقيب أول، مساهماً في المجهود الحربي. وبعد انتهاء الصراع وعودته للحياة المدنية، بنى ماميس أسرة، حيث تزوج من نانسي في عام 1945 ورُزقا بأربعة أطفال، ليؤسسا معًا فصلاً جديدًا من حياتهما.

العودة إلى الحياة المدنية وريادة الأعمال

بعد تسريحه من الخدمة العسكرية، عاد برنارد إلى نيويورك، حيث وجد طريقه مرة أخرى إلى جذوره العائلية. دخل في شراكة مع والده لإدارة مطعم 'ماميس للآيس كريم'، الذي سرعان ما اكتسب شهرة واسعة في منطقة روكواي. كان هذا المتجر الموسمي مركزًا للحياة المحلية، حيث عمل ماميس فيه بجد خلال أشهر الصيف، من مايو حتى سبتمبر، حتى عام 1968. بالتوازي مع عمله في محل الآيس كريم، أظهر ماميس التزامًا مهنيًا آخر، حيث عمل في شركة 'هيغارتي وشركاه' لمدة 25 عامًا متواصلة، قبل أن يتقاعد منها.

خدمة مخلصة في منتزه غيتواي الوطني

بعد تقاعده من 'هيغارتي وشركاه'، لم يتوقف برنارد ماميس عن العمل. فمن عام 1975 وحتى تقاعده النهائي في عام 1998، عندما بلغ من العمر 86 عامًا، كرس ماميس جهوده لخدمة الجمهور في وحدة 'بريزي بوينت' التابعة لمنتزه غيتواي الوطني في 'ريس بارك'. كانت هذه الفترة تتويجًا لمسيرة مهنية حافلة بالعمل الجاد والتفاني، حيث استمر في العطاء حتى أواخر حياته.

الإرث ومثواه الأخير

تُوفي برنارد ماميس في 27 فبراير 2000، تاركًا خلفه إرثًا يجسد مزيجًا فريدًا من الإنجاز الرياضي، والخدمة العسكرية، وريادة الأعمال، والالتزام بالخدمة العامة. دُفن هذا الرياضي والجندي ورجل الأعمال في مقبرة سانت تشارلز في فارمنجديل، لونج آيلاند، لترقد روحه بسلام بعد حياة غنية بالتجارب والإسهامات.

الأسئلة الشائعة (FAQs)

ما الذي اشتهر به برنارد ماميس؟

اشتهر برنارد ماميس كراكب دراجات أولمبي شارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1932، بالإضافة إلى خدمته في الحرب العالمية الثانية، ومشاركته في إدارة محل الآيس كريم العائلي، وعمله في منتزه غيتواي الوطني.

متى شارك برنارد ماميس في الألعاب الأولمبية؟

شارك برنارد ماميس في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1932 التي أقيمت في لوس أنجلوس، حيث تنافس في سباق 1000 متر للدراجات.

ما هو دوره خلال الحرب العالمية الثانية؟

انضم برنارد ماميس إلى القوات المسلحة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية وخدم كرقيب أول، مساهمًا في المجهود الحربي لبلاده.

أين عمل برنارد ماميس بعد الحرب؟

بعد الحرب، عاد برنارد ماميس إلى نيويورك حيث شارك والده في إدارة مطعم 'ماميس للآيس كريم' الشهير في روكواي. كما عمل في شركة 'هيغارتي وشركاه' لمدة 25 عامًا، ثم في وحدة 'بريزي بوينت' التابعة لمنتزه غيتواي الوطني في 'ريس بارك' حتى تقاعده النهائي.

أين دُفن برنارد ماميس؟

دُفن برنارد ماميس في مقبرة سانت تشارلز الواقعة في فارمنجديل، لونج آيلاند، نيويورك.