يُعدّ يوم الذاكرة لحللي إسرائيل وضحايا الإرهاب (يوم الذاكرة) مناسبة وطنية عميقة الجذور في النسيج الاجتماعي والثقافي لإسرائيل. إنه يوم رسمي مخصص لتكريم وإحياء ذكرى جميع الأرواح التي فقدتها الدولة في سبيل الدفاع عنها وحفظ أمنها، من الجنود البواسل وأفراد قوات الأمن – بما في ذلك الشرطة، حرس الحدود، الشاباك، والموساد – الذين سقطوا في معارك إسرائيل وحروبها، وصولاً إلى المدنيين الأبرياء الذين راحوا ضحية أعمال الإرهاب الغاشمة. يمثل هذا اليوم لحظة توقف جماعي، حيث تتحد الأمة في مشاعر الحزن والامتنان، مستذكرةً التضحيات الجسيمة التي مهدت الطريق لوجودها.
يمتلئ يوم الذاكرة بالطقوس الوطنية المؤثرة التي ترسخ معناه في قلوب الإسرائيليين. تبدأ المراسم مساءً بصوت صفارة إنذار يدوّي في جميع أنحاء البلاد، معلناً بداية اليوم المقدس ومطالباً الجميع بالوقوف دقيقة صمت في خشوع وتأمل. تتكرر هذه الصفارة في صباح اليوم التالي، لتتبعها فعاليات إحياء الذكرى الرسمية في المقابر العسكرية وفي المواقع التذكارية، حيث يتم تلاوة أسماء جميع الضحايا تكريماً لذكراهم. تُنكّس الأعلام الوطنية إلى منتصف السارية، وتُغلق أماكن الترفيه والفعاليات العامة، لتسود أجواء من الجدية والحداد في جميع أنحاء البلاد.
التشريع والتوقيت
تم تشريع الاحتفال بيوم الذاكرة بموجب قانون خاص صدر في عام 1963، مما أكد على مكانته كجزء لا يتجزأ من التقويم الوطني لإسرائيل. وفقاً للتقويم العبري، يُصادف هذا اليوم الرابع من شهر أيار (Iyar)، وهو تاريخ ثابت نسبياً يُقابل عادةً أواخر شهر أبريل أو أوائل شهر مايو في التقويم الميلادي. ومع ذلك، لضمان عدم تعارضه مع حرمة يوم السبت (السبت اليهودي) أو مساء الجمعة (استعداداً للسبت)، قد يتم تقديم اليوم أو تأخيره بيوم واحد حسب الحاجة، مما يعكس الاحترام العميق للتقاليد الدينية في تحديد الأعياد الوطنية.
الرابط العميق مع يوم الاستقلال
يُعدّ يوم الذاكرة يومًا فريدًا في إسرائيل لكونه يسبق مباشرة يوم الاستقلال (يوم الاستقلال). هذا الترتيب ليس مجرد صدفة؛ بل هو تعبير رمزي عن العلاقة العميقة بين التضحية والوجود. فمباشرة بعد غروب شمس يوم الذاكرة، وقبل أن تنتهي حالة الحداد تماماً، تبدأ احتفالات يوم الاستقلال بهجةً وفخراً. هذا التحول الدرامي من الحزن العميق على من سقطوا إلى الفرح بالحرية والسيادة، يؤكد على أن استقلال إسرائيل تم بناؤه على أكتاف وتضحيات أبنائها وبناتها. إنه تذكير بأن فرحة الاستقلال لا يمكن فصلها عن التكاليف الباهظة التي دُفعت لتحقيقها والحفاظ عليها.
أسئلة متكررة
- ما هو الفارق بين يوم الذاكرة ويوم الاستقلال؟
- يوم الذاكرة هو يوم حداد وطني مخصص لتكريم وإحياء ذكرى الجنود وأفراد قوات الأمن الذين سقطوا وضحايا الإرهاب المدنيين. بينما يوم الاستقلال، الذي يليه مباشرةً، هو يوم احتفال وفرح بتحقيق استقلال دولة إسرائيل وتأسيسها.
- متى يتم الاحتفال بيوم الذاكرة؟
- يُحتفل به في الرابع من شهر أيار وفقاً للتقويم العبري، والذي يصادف عادةً أواخر أبريل أو أوائل مايو في التقويم الميلادي. يمكن تغيير التاريخ بيوم واحد لتجنب السبت أو الجمعة مساءً.
- كيف يتم إحياء ذكرى هذا اليوم في إسرائيل؟
- يتميز اليوم بصوتين مدويين لصفارات الإنذار يدعوان إلى دقيقتي صمت في جميع أنحاء البلاد، تقام خلالهما مراسم رسمية في المقابر العسكرية والمواقع التذكارية، وتُنكّس الأعلام، وتُغلق أماكن الترفيه.
- لماذا يعتبر هذا اليوم مهماً جداً للإسرائيليين؟
- يمثل هذا اليوم تذكيراً مؤلماً ومُلهماً في آن واحد بالتكلفة البشرية لتحقيق أمن إسرائيل واستقلالها، ويُعزز الشعور بالوحدة الوطنية والتقدير العميق لتضحيات من فقدوا حياتهم.

English
español
français
português
русский
العربية
简体中文 




