فاليري فاسيليف ، لاعب هوكي الجليد الروسي (مواليد 1949)
يُعد فاليري إيفانوفيتش فاسيليف (بالروسية: Валерий Иванович Васильев)، الذي وُلد في 3 أغسطس 1949 ورحل عن عالمنا في 19 أبريل 2012، أيقونةً خالدةً في تاريخ هوكي الجليد السوفيتي والروسي. كان فاسيليف مدافعًا أسطوريًا وقائدًا ملهمًا، ورمزًا للعصر الذهبي الذي سيطر فيه الاتحاد السوفيتي على هذه الرياضة على المستوى العالمي، تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا ثريًا بالإنجازات والبطولات.
نشأته ومسيرته مع نادي دينامو موسكو
نشأ فاسيليف في مدينة غوركي (التي تُعرف اليوم باسم نيجني نوفغورود) في الاتحاد السوفيتي، حيث بدأت موهبته الفذة في هوكي الجليد تتجلى مبكرًا. انضم إلى صفوف نادي دينامو موسكو العريق، أحد أبرز الأندية الرياضية في الحقبة السوفيتية، وقضى معظم مسيرته الاحترافية الطويلة والمكللة بالنجاحات مع هذا النادي. لم يكن فاسيليف مجرد لاعب ضمن الفريق، بل أصبح قائدًا له ورمزًا للولاء والتفاني، مما رسخ مكانته كواحد من أبرز المدافعين في تاريخ النادي والبلاد.
تألقه الدولي وقصة السيطرة السوفيتية
كانت مسيرة فاسيليف الدولية حافلة بالإنجازات التي عززت مكانة الاتحاد السوفيتي كقوة عظمى في هوكي الجليد. لثلاثة عشر عامًا متواصلة، تقلد فاسيليف شارة قيادة المنتخب الوطني السوفيتي، وهي فترة شهدت تألقًا غير مسبوق، حيث اختير نجمًا سوفيتيًا لثماني مرات، ما يؤكد موهبته الاستثنائية وقدرته على الإلهام. شارك فاسيليف في بطولات العالم للاتحاد الدولي لهوكي الجليد (IIHF)، محققًا مع فريقه تسع ميداليات ذهبية، وهو إنجاز يتحدث عن نفسه.
أبرز الألقاب والتكريمات الفردية والجماعية
- تُوج بلقب أفضل مدافع في البطولة ثلاث مرات في أعوام 1973 و1977 و1979، مما يعكس هيمنته الدفاعية وقراءته الذكية للعبة.
- اختير ضمن فريق كل النجوم خمس مرات، وهو تقدير لمكانته بين نخبة اللاعبين على مستوى العالم.
- كان جزءًا لا يتجزأ من الفريق الحائز على الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية الشتوية عامي 1972 و1976، وهما إنجازان تاريخيان في سجل الرياضة السوفيتية.
- بعد الفوز بذهبية أولمبياد 1972، ابتكر فاسيليف عبارته الشهيرة "قبلة الجليد" (Ice Kiss)، والتي أصبحت رمزًا للفرحة الغامرة التي تعقب تحقيق النصر الكبير والمجهود البدني والنفسي الشاق على حلبة الجليد.
- في عام 1981، قاد فاسيليف فريقه نحو الفوز بكأس كندا، وهي بطولة مرموقة جمعت أفضل لاعبي هوكي الجليد من جميع أنحاء العالم، مما أضاف تتويجًا آخر لسجله القيادي الحافل.
- كما شارك في أحداث رياضية كبرى أخرى، منها سلسلة القمة التاريخية عام 1972 التي واجه فيها المنتخب السوفيتي نظيره الكندي المحترف في مواجهة كلاسيكية، وكأس كندا عام 1976، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1980.
التقدير والرحيل الأخير
تقديرًا لمساهماته الجليلة في الرياضة السوفيتية، مُنح فاسيليف في عام 1978 وسام الراية الحمراء للعمل، وهو أحد الأوسمة المدنية الرفيعة في الاتحاد السوفيتي، ويعكس مدى اعتزاز الدولة بإنجازاته وجهوده التي فاقت حدود الملعب. بعد مسيرة رياضية حافلة بالعطاء والإلهام، وافته المنية في 19 أبريل 2012 عن عمر يناهز 62 عامًا، بسبب قصور في القلب. رحل فاليري فاسيليف بجسده، لكن روحه وإرثه الرياضي سيظلان محفورين في ذاكرة كل من تابع هوكي الجليد وعشق هذه اللعبة، كواحد من أعظم المدافعين والقادة الذين مروا على حلبات الجليد.
الأسئلة الشائعة (FAQs)
- من هو فاليري فاسيليف؟
- فاليري إيفانوفيتش فاسيليف كان لاعب هوكي جليد سوفيتي وروسي أسطوري، وقائدًا للمنتخب السوفيتي لسنوات عديدة، معروفًا بمهاراته الدفاعية الفذة وقدراته القيادية التي قادت فريقه للعديد من الألقاب الذهبية.
- ما هي أبرز إنجازاته الدولية مع الاتحاد السوفيتي؟
- حصل على ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين (1972، 1976)، وتسع ميداليات ذهبية في بطولة العالم للاتحاد الدولي لهوكي الجليد، وقاد فريقه للفوز بكأس كندا 1981، كما تُوج بلقب أفضل مدافع في العالم ثلاث مرات.
- ما هي عبارة "قبلة الجليد" التي ابتكرها؟
- هي عبارة أطلقها فاسيليف بعد فوز الاتحاد السوفيتي بذهبية أولمبياد 1972، ترمز إلى الفرحة العارمة والرضا العميق الذي يشعر به اللاعب بعد تحقيق النصر الكبير والمجهود المضني في مباريات هوكي الجليد.
- لأي نادٍ لعب فاليري فاسيليف؟
- قضى فاليري فاسيليف معظم مسيرته الاحترافية مع نادي دينامو موسكو العريق، الذي يعتبر من الأندية البارزة في روسيا والاتحاد السوفيتي سابقًا.
- متى توفي فاليري فاسيليف وما سبب وفاته؟
- توفي فاليري فاسيليف في 19 أبريل 2012 عن عمر يناهز 62 عامًا، وكان سبب الوفاة هو قصور في القلب.
- لماذا يُعتبر فاليري فاسيليف أسطورة في هوكي الجليد؟
- يُعتبر أسطورة بفضل مسيرته الدولية الطويلة والمرصعة بالذهب، وقيادته الفعالة للمنتخب السوفيتي في عصره الذهبي، وكونه أحد أفضل المدافعين في تاريخ اللعبة، إضافة إلى شخصيته الكاريزمية التي تركت بصمة واضحة على الجليد وخارجه.