بيتي باكلي ، الممثلة والمغنية الأمريكية
بيتي لين باكلي، اسم يتردد صداه بقوة في أروقة المسرح والسينما والتلفزيون الأمريكي، هي ممثلة ومغنية موهوبة وذات مسيرة فنية عريقة. وُلدت في 3 يوليو 1947، وقد رسخت مكانتها كواحدة من أبرز الفنانات المتعددات المواهب في جيلها، حيث استطاعت أن تترك بصمة لا تُمحى على كل منصة إبداعية وقفت عليها.
إنجازات مسرحية خالدة
تُعد باكلي فائزة بجائزة توني المرموقة، والتي تُعتبر أرفع تكريم في عالم المسرح الأمريكي، وقد حصدتها عام 1983 عن أدائها الأيقوني لشخصية غريزابيلا في الإنتاج الأصلي لمسرحية "كاتس" (Cats) على برودواي. كان تجسيدها لهذه الشخصية الغامضة والمؤثرة، وغناؤها لأغنية "ميموري" (Memory) الخالدة، لحظة فارقة في تاريخ المسرح الموسيقي، وأكسبها شهرة واسعة وإشادة نقدية عالمية.
لم تتوقف إنجازاتها المسرحية عند هذا الحد، فقد واصلت باكلي تألقها بلعب دور نورما ديزموند المعقد في مسرحية "صن سيت بوليفارد" (Sunset Boulevard) الموسيقية، والتي عُرضت بين عامي 1994 و1996 في لندن ونيويورك على حد سواء. هذا الدور جلب لها ترشيحًا لجائزة أوليفييه البريطانية عام 1995 لأفضل ممثلة في مسرحية موسيقية، بالإضافة إلى ترشيح لجائزة توني عام 1997 عن دورها في مسرحية "انتصار الحب" (Triumph of Love).
كما شملت مسيرتها في برودواي أدوارًا مميزة في أعمال أخرى مثل "1776" (عام 1969)، و"بيبين" (Pippin) في عام 1973، و"لغز إدوين درود" (The Mystery of Edwin Drood) عام 1985. وفي الآونة الأخيرة، قادت باكلي الجولة الوطنية الأمريكية لمسرحية "مرحباً يا دوللي!" (Hello, Dolly!) من سبتمبر 2018 وحتى أغسطس 2019، مما يؤكد استمرار شغفها وحضورها القوي على خشبة المسرح.
بصمتها في السينما والتلفزيون
لم تقتصر موهبة بيتي باكلي على المسرح فحسب، بل امتدت لتشمل الشاشة الصغيرة والكبيرة. فقد تألقت في المسلسل التلفزيوني الشهير "ثمانية يكفي" (Eight Is Enough) من عام 1977 إلى 1981، حيث أدت دورًا رئيسيًا أكسبها قاعدة جماهيرية عريضة.
وفي عالم السينما، يبرز دورها كالمدرسة الرياضية الآنسة كولينز في فيلم "كاري" (Carrie) عام 1976، والذي يُعتبر من كلاسيكيات أفلام الرعب. ومن المفارقات، أنها عادت لاحقًا لتؤدي دور والدة كاري وايت، مارغريت، في النسخة الموسيقية القصيرة من "كاري" على برودواي عام 1988، مما يبرز قدرتها على التلون بين الأدوار والوسائط الفنية المختلفة.
تتضمن أدوارها السينمائية البارزة الأخرى شخصية ديكسي سكوت في "مراحم رقيقة" (Tender Mercies) عام 1983، وسوندرا ووكر في "مذعور" (Frantic) عام 1988، وكاتي في "المرأة الأخرى" (Other Woman) أيضًا عام 1988، والسيدة جونز في "الحدث" (The Happening) عام 2008. وفي إنجاز حديث، حصدت ترشيحًا لجائزة زحل عن أدائها المتقن لدور الدكتورة كارين فليتشر في فيلم الإثارة النفسي "انقسام" (Split) عام 2016، والذي لاقى استحسانًا كبيرًا.
على الصعيد التلفزيوني، قدمت باكلي أدوارًا لا تُنسى في مسلسلات مرموقة مثل "أوز" (Oz) من عام 2001 إلى 2003، ومسلسل "واعظ" (Preacher) في عام 2018، مما يؤكد حضورها المستمر والمتنوع في عالم الترفيه.
جوائز وتكريمات
تُعد مسيرة بيتي باكلي الفنية مرصعة بالجوائز والترشيحات التي تعكس تقدير الصناعة لموهبتها الاستثنائية. فبالإضافة إلى فوزها بجائزة توني، فقد تلقت ترشيحين لجائزة إيمي النهارية، وترشيحين لجائزة جرامي الموسيقية، وترشيحًا لجائزة أوليفييه البريطانية.
وفي عام 2012، حظيت بتكريم خاص ومميز عندما تم إدخالها إلى قاعة مشاهير المسرح الأمريكي (American Theatre Hall of Fame)، اعترافًا بإسهاماتها البارزة ودورها المحوري في تطوير الفن المسرحي.
أسئلة شائعة
- من هي بيتي باكلي؟
- بيتي لين باكلي هي ممثلة ومغنية أمريكية شهيرة، معروفة بأعمالها البارزة في المسرح الموسيقي والسينما والتلفزيون، وقد فازت بجائزة توني المرموقة.
- ما هو الدور الذي اشتهرت به بيتي باكلي أكثر من غيره؟
- اشتهرت باكلي بشكل خاص بدور غريزابيلا في الإنتاج الأصلي لمسرحية "كاتس" (Cats) على برودواي عام 1983، حيث قدمت الأغنية الشهيرة "ميموري" (Memory) التي أصبحت توقيعًا لها.
- ما هي أبرز الجوائز التي حصلت عليها بيتي باكلي؟
- فازت بيتي باكلي بجائزة توني لأفضل ممثلة في مسرحية موسيقية عام 1983 عن دورها في "كاتس". كما تم ترشيحها لجوائز مرموقة أخرى مثل إيمي وجرامي وأوليفييه وساتورن.
- هل عملت بيتي باكلي في السينما والتلفزيون؟
- نعم، لها مسيرة حافلة في السينما والتلفزيون. من أبرز أدوارها التلفزيونية مسلسل "ثمانية يكفي" و"أوز" و"واعظ"، ومن أدوارها السينمائية فيلم "كاري" عام 1976 وفيلم "انقسام" عام 2016.
- هل لا تزال بيتي باكلي نشطة في مجال التمثيل؟
- نعم، استمرت بيتي باكلي في العمل بنشاط، حيث شاركت في الجولة الوطنية الأمريكية لمسرحية "مرحباً يا دوللي!" حتى عام 2019، وظهرت في مسلسل "واعظ" في عام 2018، وفيلم "انقسام" في عام 2016، مما يؤكد استمرار حضورها الفني القوي.