موراي مكستيد ، لاعب الرجبي النيوزيلندي والمذيع الرياضي

يُعدّ موراي جراهام ميكستيد، المولود في الخامس من سبتمبر عام 1953، أحد أبرز الأسماء في تاريخ اتحاد الرجبي النيوزيلندي، وشخصية رياضية متعددة الأوجه تركت بصمة واضحة ليس فقط داخل المستطيل الأخضر، بل أيضاً خارجه. تنحدر عائلة ميكستيد من جذور عميقة في رياضة الرجبي، فوالده، غراهام ميكستيد، كان هو الآخر لاعباً دولياً في اتحاد الرجبي النيوزيلندي، وقد مثل منتخب بلاده في مباراة اختبار دولية واحدة عام 1950، مما يبرز الإرث الرياضي العريق الذي نشأ فيه موراي.

قبل أن يُحلق نجمه عالياً في عالم الرجبي، أمضى موراي سنواته الأولى في العمل ضمن وكالة سيارات عائلته، مكتسباً خبرات عملية بعيداً عن أضواء الملاعب، قبل أن يستدعيه شغفه بكرة الرجبي للانضمام إلى صفوف الأندية المحلية، ممهداً بذلك الطريق لمسيرة مهنية أسطورية.

مسيرة كروية متألقة مع «أول بلاكس»

كان ارتداء القميص الأسود المرموق لفريق "أول بلاكس" (All Blacks)، المنتخب الوطني النيوزيلندي، حلماً يراود كل لاعب رجبي طموح في نيوزيلندا. وقد حقق موراي هذا الشرف بامتياز، ليصبح أحد رموز الفريق خلال فترة ذهبية امتدت من عام 1979 إلى 1985. اشتهر ميكستيد ببراعته في اللعب بالقميص رقم ثمانية، وهو مركز يتطلب قوة بدنية هائلة، وذكاءً تكتيكياً، وقدرة على التحمل.

تميزت مسيرته الدولية مع "أول بلاكس" بإنجاز لافت، حيث خاض 34 مباراة اختبار دولية متتالية، مما يدل على ثبات مستواه البدني والفني والتزامه المطلق تجاه الفريق. كان يُنظر إليه كلاعب استثنائي، بارع في الفوز بالكرات في نقاط الاشتباك (breakdowns) وخطوط التماس (lineouts)، وقادر على خلق الفرص لفريقه واستعادة حيازة الكرة بفعالية. كما كان مدافعاً صلباً لا يُشق له غبار، يمتلك قدرة على إيقاف هجمات الخصم بفعالية وحسم.

بالإضافة إلى مبارياته الدولية الاختبارية، شارك موراي ميكستيد في 38 مباراة أخرى غير اختبارية مع "أول بلاكس"، وتولى قيادة الفريق في سبع منها، ليُظهر بذلك صفاته القيادية القوية وقدرته على توجيه زملائه داخل الملعب وخارجه، مما يؤكد مكانته كأحد أبرز قادة الفريق في تلك الحقبة.

الحياة بعد الاعتزال والتأثير الإعلامي

بعد اعتزاله اللعب، لم يبتعد موراي ميكستيد عن الأضواء. في عام 1986، وبعد فترة وجيزة من توديع الملاعب، نشر سيرته الذاتية التي حملت عنوان "أجزاء من ثمانية" (Parts of Eight). هذا العنوان الذكي يرمز إلى رقم القميص الذي اشتهر به في مركزه المفضل كـ "ثمانية" (Number Eight)، ويقدم لمحة عن حياته وتجاربه في عالم الرجبي.

في العام نفسه، حظيت حياته الشخصية باهتمام إعلامي واسع عندما تزوج من لورين داونز، التي توجت بلقب ملكة جمال الكون عام 1983. كان هذا الزواج لافتاً، إذ جمع بين نجم رياضي لامع وشخصية عالمية في عالم الجمال، ولكنه انتهى بالطلاق في عام 1999.

وفي السنوات الأخيرة، رسخ موراي ميكستيد مكانته كمعلق تلفزيوني رياضي "ملون" (colorful)، يُعرف بأسلوبه الجذاب، تحليلاته العميقة، وشخصيته الكاريزمية التي أضافت بعداً ترفيهياً وتثقيفياً لتغطية مباريات الرجبي. بقدرته على إضفاء الحيوية على التحليلات الرياضية، أصبح صوته مألوفاً وموثوقاً به لدى عشاق الرجبي في نيوزيلندا وحول العالم.

الأسئلة الشائعة (FAQs)

من هو موراي ميكستيد؟
موراي جراهام ميكستيد هو لاعب سابق في اتحاد الرجبي النيوزيلندي، معروف بمسيرته الطويلة والمتميزة مع فريق "أول بلاكس" (All Blacks) من عام 1979 إلى 1985، ودوره كمعلق تلفزيوني رياضي بارز.
كم عدد مباريات الاختبار التي لعبها موراي ميكستيد لـ "أول بلاكس"؟
لعب موراي ميكستيد 34 مباراة اختبار دولية متتالية مع فريق "أول بلاكس"، بالإضافة إلى 38 مباراة غير اختبارية.
ما هو المركز الذي اشتهر به موراي ميكستيد في الرجبي؟
اشتهر موراي ميكستيد ببراعته في اللعب في المركز رقم ثمانية (Number Eight).
هل كان والد موراي ميكستيد لاعباً في الرجبي أيضاً؟
نعم، كان والد موراي، غراهام ميكستيد، لاعباً دولياً في اتحاد الرجبي النيوزيلندي وقد مثل منتخب بلاده في مباراة اختبار واحدة عام 1950.
هل موراي ميكستيد لا يزال مرتبطاً بعالم الرجبي؟
نعم، بعد اعتزاله اللعب، أصبح موراي ميكستيد معلقاً تلفزيونياً رياضياً معروفاً بأسلوبه الجذاب وتحليلاته العميقة لمباريات الرجبي.
ما هو عنوان السيرة الذاتية لموراي ميكستيد؟
عنوان سيرته الذاتية التي نُشرت عام 1986 هو "أجزاء من ثمانية" (Parts of Eight)، وهو تورية ذكية على رقم قميصه.