عطلة انتقال العذراء القادمة ستكون يوم

السبت 15 أغسطس 2026

ما هو انتقال العذراء؟

انتقال العذراء

في قلب الإيمان المسيحي، وبخاصة لدى الكنيسة الكاثوليكية بجميع طوائفها (كالطوائف اللاتينية والكاثوليكية الشرقية التي تتبع الطقوس الشرقية وهي في وحدة مع روما)، وكذلك لدى الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، تتجلى عقيدة محورية ومُبجّلة تتعلق بنهاية حياة مريم العذراء على الأرض. هذه العقيدة، المعروفة بشكل أساسي بـ "صعود مريم العذراء" في التقليد الكاثوليكي و"انتقال العذراء" أو "رقاد والدة الإله" في التقليد الأرثوذكسي، تشير إلى الحدث الفريد الذي انتقلت فيه مريم، أم يسوع المسيح، جسديًا وروحيًا إلى السماء فور انتهاء مسيرتها الأرضية. هذا الانتقال الجسدي يؤكد أن جسدها الطاهر لم يعرف الفساد أو الانحلال الذي يصيب الأجساد بعد الموت، بل حُفظ في حالة من القداسة الكاملة.

ماهية عقيدة صعود مريم العذراء؟

إن عقيدة صعود مريم العذراء إلى السماء هي إيمان راسخ بأن مريم، بعد اكتمال حياتها على الأرض، رُفعت بالكامل – جسدًا وروحًا – إلى المجد السماوي. هذا يعني أنها لم تمر بالتجربة العادية للتحلل الجسدي في القبر، بل جُمعت مع ابنها يسوع المسيح في السماء بشكل فريد ومميز. بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، تم تعريف هذه العقيدة بشكل قاطع على أنها عقيدة إيمانية لا يمكن الجدال فيها (عقيدة دوغمائية) من قبل البابا بيوس الثاني عشر في 1 نوفمبر 1950، من خلال الدستور الرسولي الشهير "Munificentissimus Deus" (الإله العظيم الجود). هذا الإعلان البابوي، الذي جاء تتويجًا لقرون من الإيمان والعبادة، أكد أن مريم العذراء "بعد استكمال مسار حياتها الأرضية، رفعت جسدًا وروحًا إلى المجد السماوي".

أما الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، فتؤمن بما يُعرف بـ "انتقال العذراء" أو "رقاد والدة الإله" (باليونانية: Dormition of the Theotokos)، والذي يحمل جوهر الاعتقاد ذاته: أن جسد مريم لم يختبر الفساد. ورغم اختلاف التسمية وبعض التفاصيل اللاهوتية الدقيقة في كيفية "الرقاد" و"القيامة" بعده، يتفق التقليدان الكبيران على حقيقة أن جسد العذراء مريم موجود الآن في السماء مع ابنها.

الأهمية اللاهوتية والروحية

لا تُعد عقيدة صعود مريم مجرد قصة تاريخية، بل تحمل دلالات لاهوتية وروحية عميقة للمؤمنين. فهي تمثل:

  • إشارة أمل: تُعتبر مريم العذراء البكر الكاملة التي نالت المكافأة الكاملة للخلاص، وبالتالي فهي أول من يشارك في قيامة المسيح المجيدة بشكل كامل، جسدًا وروحًا. هذا يمنح المؤمنين رجاءً بمستقبلهم الخاص وقيامتهم.
  • قمة دورها: يرى الإيمان أن هذا الصعود هو تتويج لدور مريم الفريد في تاريخ الخلاص كوالدة الإله (ثيئوتوكوس)، فقد استُثنيت من الفساد الجسدي لأنها حملت في أحشائها جسد الله المتجسد.
  • شفيعة قوية: بوجودها جسدًا وروحًا في السماء، تُعتبر مريم شفيعة قوية ومصدر إلهام للمؤمنين على الأرض.

تاريخ وممارسة العقيدة

تعود جذور الإيمان بانتقال مريم العذراء إلى القرون المسيحية الأولى. فقد كانت الاحتفالات والمؤلفات اللاهوتية التي تشير إلى هذا الحدث موجودة منذ القرن الخامس الميلادي. ويُحتفل بعيد صعود مريم العذراء، أو رقاد والدة الإله، في 15 أغسطس من كل عام في معظم الكنائس الغربية والشرقية، وهو يوم عطلة دينية مهمة في العديد من البلدان ذات الأغلبية المسيحية، مثل إيطاليا وفرنسا واليونان. يشمل الاحتفال بهذا العيد القداسات الاحتفالية والصلوات والتطوافات، حيث يتأمل المؤمنون في عظمة هذا الحدث ومعناه العميق لحياتهم الروحية.

أسئلة شائعة حول صعود العذراء مريم

ما هو الفرق بين "الصعود" و"الانتقال" في سياق مريم العذراء؟
مصطلح "الصعود" (Assumption) غالبًا ما يُستخدم في الكنيسة الكاثوليكية، ويُشير إلى أن مريم رُفعت إلى السماء بقوة إلهية. أما مصطلح "الانتقال" أو "الرقاد" (Dormition) فيُستخدم في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، ويُشير إلى أن مريم رقدت نومًا هادئًا قبل أن ينتقل جسدها وروحها إلى السماء، مؤكدين أنها لم تختبر الموت والتحلل بالطريقة البشرية العادية. في الجوهر، كلا المصطلحين يعبران عن نفس الحقيقة الجوهرية: أن جسد مريم لم يختبر الفساد بعد وفاتها، وأنها أُخذت جسدًا وروحًا إلى السماء.
هل يؤمن جميع المسيحيين بصعود مريم العذراء؟
لا، الإيمان بصعود مريم العذراء هو عقيدة رئيسية في الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية. لكن معظم الكنائس البروتستانتية لا تؤمن بهذه العقيدة، حيث لا تجد لها أساسًا مباشرًا في الكتاب المقدس، ويفضلون التركيز على ما يعتبرونه نصوصًا كتابية صريحة. ومع ذلك، فإنهم عادة ما يُكنون احترامًا كبيرًا لمريم كأم ليسوع المسيح.
متى يتم الاحتفال بعيد صعود مريم العذراء؟
يُحتفل بعيد صعود مريم العذراء (أو رقاد والدة الإله) سنويًا في 15 أغسطس في معظم الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية التي تتبع التقويم الغريغوري أو اليولياني المعدل. هذا اليوم هو من الأعياد الرئيسية التي تكرم فيها الكنائس مريم العذراء ودورها الفريد في تاريخ الخلاص.

يُحتفل ايضاً بانتقال العذراء في

اسماء اخري لعطلة انتقال العذراء

مقالات ذات صلة

الأعياد والاحتفالات المسيحية

الأعياد والاحتفالات المسيحية

تلعب العطلات المسيحية دورًا مهمًا للغاية في جدول الأعمال اليومي لهذا العالم ، فعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص  في جميع أنحاء العالم ليسوا مسيحيين ومناطق شاسعة لا يوجد فيها أتباع للديانة المسيحية الان العطل المسيحية معروفة في جميع أنحاء العالم ، كما أنها عامل حاسم في الأعمال التجارية الدولية في أوقات معينة من السنة. منذ بدايتها ، انطلقت المسيحية لإحياء أحداثها التاريخية عن طريق العطلات ، مما أدى إلى إنشاء هذه الأعياد للاحتفال ببعض الأحداث ذات مغزى في تاريخ ميلاد ديانة المسيحية.

أكمل القراءة

ما هو موعد انتقال العذراء؟

كم متبقي علي عطلة انتقال العذراء القادمة؟
عطلة انتقال العذراء القادمة ستكون بعد 252 يوم.
تواريخ عطلة انتقال العذراء
السنةاليومالتاريخ
2030 الخميس15 أغسطس
2029 الأربعاء15 أغسطس
2028 الثلاثاء15 أغسطس
2027 الأحد15 أغسطس
2026 السبت15 أغسطس
2025 الجمعة15 أغسطس
2024 الخميس15 أغسطس
2023 الثلاثاء15 أغسطس
2022 الاثنين15 أغسطس
2021 الأحد15 أغسطس
2020 السبت15 أغسطس
2019 الخميس15 أغسطس
2018 الأربعاء15 أغسطس
2017 الثلاثاء15 أغسطس
2016 الاثنين15 أغسطس
2015 السبت15 أغسطس
مدة العطلة
1 يوم

عطلات المسيحيين القادمة