يوم القدس، المعروف باللغة العبرية بـ "يوم يروشالايم" (יום ירושלים)، هو مناسبة وطنية وعيد رسمي يحتفل به في دولة إسرائيل. يمثل هذا اليوم، الذي يصادف الثامن والعشرين من شهر أيار (آيار) حسب التقويم العبري، ذكرى حاسمة في تاريخ الأمة، حيث يخلد استعادة السيطرة الإسرائيلية على أجزاء من القدس الشرقية وإعادة توحيد المدينة تحت السيادة الإسرائيلية في أعقاب حرب الأيام الستة في حزيران (يونيو) من عام 1967. هذه اللحظة التاريخية يُنظر إليها في إسرائيل على أنها تتويج لقرون من التوق اليهودي للقدس، ورمز لعودة الشعب اليهودي إلى مدينته المقدسة.
تُقام في هذا اليوم العديد من الفعاليات والاحتفالات التي تتسم بالبهجة والتأمل. تشمل هذه الاحتفالات عادةً المسيرات الرمزية التي تجوب شوارع المدينة، خاصة تلك التي تمر بالأحياء التاريخية مثل البلدة القديمة. كما تُعقد الصلوات الخاصة في الكنس والمعابد، بما في ذلك صلوات الشكر والابتهال عند حائط المبكى (البراق)، والذي يُعد أحد أقدس المواقع في اليهودية. بالإضافة إلى ذلك، تُنظم الاحتفالات الرسمية التي يشارك فيها كبار الشخصيات من الحكومة ورجال الدين، وتُقدم الخدمات التذكارية لتكريم الجنود الذين سقطوا خلال حرب 1967 وفي سبيل توحيد القدس.
خلفية تاريخية: حرب الأيام الستة وتوحيد القدس
كانت حرب الأيام الستة، التي اندلعت في الفترة ما بين 5 و10 حزيران (يونيو) 1967، نقطة تحول محورية في تاريخ المنطقة. قبل هذه الحرب، كانت القدس مقسمة؛ حيث كانت القدس الغربية جزءًا من إسرائيل، بينما كانت القدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة والمواقع المقدسة للديانات السماوية الثلاث، تحت السيطرة الأردنية منذ حرب عام 1948. خلال هذه الحرب، تمكنت القوات الإسرائيلية من السيطرة على القدس الشرقية، منهيةً بذلك تقسيم المدينة الذي دام تسعة عشر عامًا. تُرى هذه الخطوة في السردية الإسرائيلية على أنها "إعادة توحيد" للمدينة، مما سمح بالوصول الحر للمواقع المقدسة لجميع الأديان، على الرغم من أن وضع المدينة النهائي لا يزال موضوعًا للنقاش الدولي.
القدس: مدينة الأهمية التاريخية والدينية
تحمل القدس مكانة لا تضاهى في قلوب وعقول ملايين البشر حول العالم. إنها مدينة مقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء، وتضم مواقع ذات أهمية دينية وتاريخية عميقة. فبالنسبة لليهود، هي عاصمة مملكة داود ومركز الهيكلين، وبوصلة صلواتهم اليومية. وللمسيحيين، هي الأرض التي شهدت أهم أحداث حياة السيد المسيح وصلبه وقيامته. أما للمسلمين، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تُعد هذه الأهمية المتعددة الأوجه سببًا إضافيًا لتعقيد وحساسية وضع القدس، وسببًا لتركيز الاهتمام العالمي عليها.
الأسئلة الشائعة حول يوم القدس
- متى يُحتفل بيوم القدس؟
- يُحتفل بيوم القدس في الثامن والعشرين من شهر أيار (آيار) حسب التقويم العبري. يختلف هذا التاريخ في التقويم الميلادي من سنة لأخرى، لكنه يقع عادةً في شهر أيار أو حزيران (مايو أو يونيو).
- ما هو الهدف الرئيسي من الاحتفال بيوم القدس؟
- الهدف الرئيسي هو الاحتفال باستعادة السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية في حرب الأيام الستة عام 1967، وما يُنظر إليه في إسرائيل على أنه إعادة توحيد للمدينة المقدسة تحت السيادة الإسرائيلية بعد 19 عامًا من التقسيم.
- ما هي الأنشطة الرئيسية التي تُقام في يوم القدس؟
- تشمل الأنشطة الرئيسية المسيرات الاحتفالية، الصلوات الخاصة في الكنس وحائط المبكى، الاحتفالات الرسمية، وخدمات تذكارية لتكريم الجنود. غالبًا ما يتم تسليط الضوء على الأهمية الدينية والتاريخية للمدينة.
- لماذا يُعتبر يوم القدس يوم عطلة رسمية في إسرائيل؟
- يعكس كونه يوم عطلة رسمية الأهمية الكبيرة التي توليها إسرائيل للقدس كعاصمتها الأبدية والموحدة، ورمزًا لرباطها التاريخي والديني بالمدينة. إنه يعزز الشعور بالوحدة الوطنية والهوية.

English
español
français
português
русский
العربية
简体中文 




